لم يحدث وأن استأثر الحديث عن نقل أنصار "الخضر" إلى أي مونديال كما هو الشأن بالنسبة لنقلهم إلى مونديال البرازيل من أجل مؤازرة رفقاء "الماجيك" في هذا المحفل الكروي الضخم. وربما كان تنظيم المونديال في البرازيل له نكهة خاصة هذه المرة على اعتبار أن البرازيل هي "قلب" كرة القدم في العالم، وإذا أضفنا إلى ذلك الفرحة العارمة التي اجتاحت مدن وقرى بلادنا بعد تأهل الجزائر لرابع مرة في تاريخها إلى المونديال، فإن الأمر قد يفسر كل هذه الحماسة التي تتملك الأنصار والجزائريين عموما، كما أنه قد يفسر بداية الحديث مبكرا عن التنقل إلى بلاد "السامبا" والتمتع بالفرجة في بلاد "الساحرة المستديرة" على اعتبار أن المونديال في البرازيل «يساوي" ألف مونديال في بلد آخر. شخصيا لمست ممن تحدثت إليهم من مسؤولي وكالات السياحة والأسفار الخاصة ترجيحهم لكون السلطات العمومية سوف تقوم بدعم نقل المسافرين إلى هناك، بالنظر إلى كلفة الرحلة وبعد المسافة بين البلدين، الأمر الذي لم يخف مسؤولو وكالات مماثلة عمومية، حدوثه في الوقت المناسب لتبقى مسألة الإجراءات التنظيمية وطبيعة وسائل النقل، بحرية كانت أم جوية، مجرد تفاصيل سوف يتم الحسم بشأنها في الوقت المناسب. وحتى وإن كان مسؤولو الوكالات الخاصة هؤلاء الذين تحدثنا إليهم يشددون على أن تقوم السلطات العمومية بتوزيع أوسع لمهام نقل مدعم للمناصرين إلى البرازيل وأن يشمل الوكالات الخاصة وليس هذا المتعامل العمومي أو ذاك فقط، فإن أحد هؤلاء الذين يعملون في القطاع الخاص للسياحة والأسفار، أسر لي أن الهدف من رغبته في أن يشمل ذلك الخواص ليس مرده الربح ولكن المساهمة في مؤازرة الفريق الجزائري الذي سوف يكون في حاجة إلى كل الجزائريين خلال المنافسات، ونقل أكبر عدد من الأنصار بأقل الأسعار الممكنة وفي الأخير لا يسعنا سوى القول.. ألا ما أكثر محبي المنتخب.