احتج المترشحون لمسابقة الالتحاق بالدكتوراه بكلية العلوم السياسية، بجامعة الجزائر 3، على قرار إقصائهم من الالتحاق بهذا الطور من الدراسات وطالبوا بإعادة النظر في النتائج النهائية لهذه المسابقة نظرا لافتقارها للمصداقية. طعن حاملو شهادة الماستر المترشحون للالتحاق بالدكتوراه بكلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3، في مصداقية هذه المسابقة التي تفتقر -حسبهم- للشفافية، حيث كشفت النتائج النهائية أن الناجحين في هذه المسابقات من جامعات أخرى وهو ما قلّل من حظوظ التحاق طلبة هذه الكلية بالتخصصات الأربعة المعنية بالمسابقة، وما زاد من تعقيد الوضع هو إقصاء الطلبة الحاصلين على معدلات عليا من الالتحاق بها في الوقت الذي أدرج فيه من هم أقل مستوى في عداد الناجحين. موازاة مع ذلك، قال عميد كلية العلوم السياسية، الدكتور، ايراثني بلقاسم، في تصريحه ل«الجزائر نيوز" إن الإدارة حرصت على الشق التنظيمي لهذه المسابقة وعلى توفير كل الظروف والإمكانيات لضمان شفافيتها والسير الحسن لها، وأكد أن المسائل البيداغوجية المتعلقة بهذه المسابقة من صلاحيات لجان التكوين، لاسيما وأن تنظيم المسابقة تم على مرحلتين تمكن على إثرها المترشحون من الاطلاع على كل ما يتعلق بالتقييم والتسجيل والمسابقة الكتابية والطعون. وأضاف أن الطعون التي تقدم بها الطلبة غير مؤسسة لأن الكثير منهم يجهل العملية الحسابية التي تأخذ بعين الاعتبار المعاملات، هذا ما يعني أن المترشح الذي تخطى المرحلة الأولى بنجاح وأثبت تفوقه في المسار البيداغوجي لا يعني بالضرورة أنه من الناجحين، مستدلا في حديثه عن ذلك بالقول إن المتحصل على معدل 14 من 20 لا يمكن أن يكون بالضرورة ناجحا لأن العملية الحسابية تقضي ذلك وبالتالي يتقلص تقييم الطالب.