تهدد مشكلة انجراف التربة متوسطة القاعدة 7 ببلدية أزفون الواقعة على بعد 65 كم شمال مدينة تيزي وزو، حيث أن الظاهرة المسجلة منذ عدة أشهر مست أجزاء عدة من المؤسسة التربوية على غرار ساحتها وكذا مدخلها الرئيسي. الوضع الذي دفع بأولياء التلاميذ إلى دق ناقوس الخطر للسلطات المعنية احتواء المشكل المطروح في أقرب الآجال بهدف تجنب حدوث أية كارثة قد تكون نتائجها وخيمة على سلامة التلاميذ. حسبما أكده أولياء تلاميذ متوسطة القاعدة 7 بالمدينة القديمة بأزفون ل«الجزائر نيوز"، فإن حياة أبنائهم المتمدرسين في أقسام المؤسسة التربوية، أضحت في خطر دائم بسبب مشكلة انجراف التربة التي مست العديدة من أجزائها على غرار كل من ساحة المدرسة وكذا بابها الرئيسي فضلا عن تسجيل تصدعات في جدرانها. كما أشاروا إلى أن مخاوفهم تزداد أكثر خصوصا في هذه الفترة المتزامنة مع فصل الشتاء، الأخيرة - بحسبهم - قد تكون سببا مباشرا في اتساع نطاق الظاهرة أكثر لتمتد حتى أقسام الإكمالية خصوصا أن بلدية أزفون صنفت ضمن أكثر المناطق المهددة بانجراف التربة بالولاية. وفي السياق ذاته، صرح أولياء التلاميذ، بأن الوضع الحالي السائد بالمؤسسة حرم أبناءهم من ممارسة نشاطات التربية البدينة لكون أن فناء المدرسة تعرض لانجراف التربة، حيث أصبحت أرضيته غير صالحة لممارسة هذه المادة. كما أضافوا أن العديد من التلاميذ تعرضوا في الكثير من المناسبات إلى جروح متفاوتة الدرجة إثر سقوطهم في الساحة ذات أرضية ملتوية بفعل مشكلة انزلاق التربة التي مستها. من ناحية أخرى، أكد أولياء التلاميذ أن نطاق الظاهرة اتسع أكثر في الفترات الماضية ليشمل حتى المساحة المحاذية للمدخل الرئيسي للمؤسسة التربوية، ما يجعل أمر انهياره مسألة وقت خاصة في حالة عدم تدخل السلطات المعنية لاحتواء المشكل في أقرب الآجال. هذا، ودق أولياء التلاميذ ناقوس الخطر، حيث ذكروا بأن مثل هذه الأوضاع تنذر بحدوث كارثة قد تودي بحياة أبنائهم، كما قاموا بتوجيه دعوة إلى كافة المسؤولين والجهات الوصية قصد التدخل بصفة استعجالية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها أن تضع حدا نهائيا للمشكلة مع تخصيص أشغال إضافية لإنجاز أسوار مدعمة لساحة المدرسة وكذا لدى بابها الرئيسي. وقالوا بأن المخاطر العديدة المحدقة بالمتمدرسين تستدعي من السلطات كسر جدار الصمت الذي التزمته خلال الفترات الماضية رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها سابقا. هذا، ويجدر الذكر أن بلدية أزفون صنفت ضمن أكثر مناطق الولاية المهددة بظاهرة انجراف التربة خصوصا المناطق الساحلية منها، الوضع الذي دفع المسؤول الأول بالولاية إلى تخصيص ما يقارب 80 مليارا سنتيم قصد معالجة مشكلة انزلاق التربة ببلدية أزفون.