بدأت قوات عراقية خاصة عملية واسعة لاستعادة السيطرة على معاقل مسلحي تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار، حسب ما أفادت مصادر مطلعة الجمعة. ويشارك في العملية أكثر من 3 آلاف جندي، وقد أوكلت قيادتها لقائد الفرقة الذهبية في جهاز مكافحة الإرهاب، وآمر لواء الرد السريع في الأنبار، بدعم وإسناد من الطيران الحربي. من جهة أخرى دارت اشتباكات بين مسلحي ما يعرف ب"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وقوة من الجيش العراقي شمالي الفلوجة. وجرت أعنف الاشتباكات في منطقة الشهداء الثانية في الصقلاوية. وهز انفجار ضخم مبنى المجمع الحكومي وسط الفلوجة من دون أن تعرف طبيعته، وما إذا كان قد أسفر عن ضحايا. على صعيد آخر أفاد مصدر في قيادة شرطة صلاح الدين بفرض حظر للتجوال منذ الساعة السابعة صباح أمس الجمعة في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين على خلفية معلومات استخبارية تفيد بنية المجاميع المسلحة تنفيذ هجمات في المدينة. وتزامن ذلك مع حملة دهم وتفتيش في أحياء مختلفة من تكريت تنفذها قوة عراقية مشتركة بحثا عن مطلوبين للقضاء، في وقت ذكر عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، خالد جسام، أن حدود الانبار الشاسعة التي تربطها بصلاح الدين، والمواجهات التي تدور فيها تسبب بتراجع الأمن في المحافظة، مضيفا أن "أحداث الأنبار امتدت بشكل فعلي إلى صلاح الدين، ولكن بحدة أقل وليس كما يجري في الأنبار".