تواصلت المواجهات والاشتباكات أمس بين أهالي غرداية من الإباضيين والمالكيين في أكثر من 15 حي بالولاية، وبشكل أشد عنفا، حيث تم تسجيل العديد من الاصابات متفاوتة الخطورة بين الأهالي، وتم تسجيل 5 أشخاص إصابتهم خطيرة متواجدين في العناية المشددة، فيما واصل التلاميذ والأساتذة مقاطعة الدراسة. أكد شهود عيان من ولاية غرداية، أن الاشتباكات بين الإباضيين والمالكيين تواصلت أمس، في عدة مناطق بالولاية، حيث كشفوا أن الاشتباكات سجلت في أكثر من 15 منطقة بغرداية، وهو ما أدى إلى تسجيل العديد من الإصابات بين الطرفين، وكذا تسجيل 5 إصابات خطيرة، تم نقلهم الى المستشفى، وهم حاليا حسب مصادرنا تحت العناية المشددة. كما واصل التجار إضرابهم عن العمل وهذا خوفا على محلاتهم من الاعتداءات والحرق مثلما حدث للعديد من المحلات سواء للمزابيين أو العرب. وأكدت مصادرنا، أن الاشتباكات أصبحت أكثر عنفا مما كانت عليه، حيث أكدت أن الطرفين أصبح يقومان بالضرب المبرح لكل شخص ليس منهما، سواء من الإباضيين أو المالكيين، كما كشف مصدرنا أن الدراسة في ولاية غرداية متوقفة، حيث رفض الاولياء إرسال أبنائهم الى المدارس، بعد الاعتداءات التي تعرض لها التلاميذ في بعض المدارس بالولاية أول أمس. وقد طالب أهالي ولاية غرداية من السلطات العمومية تدخل العسكر للقضاء على أعمال العنف في الولاية بعد عدم قدرة مصالح الأمن على احتواء غضب المحتجين. للإشارة، فقد عادت الاضطرابات الى ولاية غرداية أول أمس، واجتاحت عمليات تخريب واسعة النطاق في بعض أحياء المدينة، وشملت مناطق جديدة كانت في وقت سابق هادئة، وتم تسجيل على إثر تجدد المواجهات قتيل والعديد من الإصابات بين المالكيين والإباضيين وبين رجال الشرطة.