أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، أن المروجين لما لا يسمى بالربيع العربي في الجزائر لن يتحقق مسعاهم في ذلك، خاصة ونحن مقبلون على انتخابات رئاسية، محذرا من مغبة التلاعب بمكاسب الجزائر التي قال إن المساس بها خط أحمر. قال وزير الأول عبد المالك سلال، خلال الكلمة التي ألقاها إثر لقائه بالمجتمع المدني، إنه "لا يمكن التلاعب بمكاسب الجزائر أما من يروج لما يسمى بالربيع العربي فأيام الجزائر كلها ربيع المودة، المحبة، الأمن والاستقرار، العلم، المعرفة، البناء والازدهار، العدالة والمساواة" وجدد بذلك التذكير بما آلت إليه البلد في زمن الإرهاب وما عاناه سكان المنطقة من ويلات في تلك الحقبة. ويعتبر في نظر الوزير الأول جاحد من لا يعترف بما أنجز خلال 15 سنة الماضية في إشارة منه إلى كل ما انجز خلال العهدات الثلاث لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث قال الوزير الأول عبد المالك سلال "من غير المنطقي أن لا يعترف بما تم إنجازه في 15 سنة الماضية، هذه المكاسب لابد من الحفاظ عليها ولا بد أن لا نترك الفتنة تدخل في صفوفنا، نختلف سياسيا لكن لا نختلف في مصير البلاد ومن غير الممكن أن نعود إلى ما عشناه سابقا." وتحدث الوزير الأول، عبد المالك سلال، بلغة الواثق من استمرار العهدة الرابعة "الأيام القادمة ستكون محورية في مسيرة الجزائر لأنها ستمهد لاستكمال برنامج التنمية كما ستتواصل جهود الدولة للقضاء النهائي على أزمة السكن والشغل وتدعيم المكاسب الاجتماعية، ومن جهة أخرى سنقلص من تبعية الاقتصاد الوطني لقطاع المحروقات لأنها لن تبشر بالخير للجزائر، وسننجز تحولا نحو انجاز وخلق الثروة الوطنية ومناصب العمل المستدامة لفائدة الشباب وحاملي الشهادات الجامعية لاسيما أن الشبكة الجامعية تضم اليوم 92 مؤسسة جامعية". أما فيما يتعلق بمجال الحوكمة، فقد أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، محاربة البيروقراطية والفساد وتعميق مبادئ الديموقراطية والعدالة من خلال تكريس حرية التعبير وفتح المجال السمعي البصري. واعترف الوزير الأول بوجود نقائص بالرغم من الإجراءات المتخذة حيز التنفيذ تعمل الحكومة على تداركها حسب قوله، وتعتبر هذه بمثابة ورشة كبرى في مستوى تطلعات الشعب الذي دعاه الوزير الاول الى المشاركة في تجسيدها، مؤكدا أن نية الحكومة ورئيس الجمهورية واضحة وهي بناء دولة قوية. وقد أمر الوزير الأول خلال زيارته التفقدية لولاية ميلة بتسريع وتيرة إنجاز ألفين مقعد بيداغوجي بالمركز الجامعي من أصل 4 آلاف مقعد استفادت منها هذه الولاية أو تحويل الطلبة الى جامعة قسنطينة لتفادي مشكل الاكتظاظ الذي سيطرح في الدخول الجامعي المقبل. إلى جانب ذلك، شكلت وحدة الاسترجاع والرسكلة وتحويل مادة البلاستيك ووضعها حيز الخدمة، والمركز الجامعي ميلة والقطب الحضري الجديد لقرارم قوقة ودشن الوزير الاول خلال هذه الزيارة المركب التاريخي والنصب التذكاري للراحل عبد الحفيظ بوصوف ومقبرة الشهداء.