قال أن الجزائر غير معنية ب"الربيع العربي" دعا الوزير الأول عبد المالك سلال أمس خلال زيارته الى ولاية ميلة الى عدم التشكيك في المكاسب المحققة وعدم تجاوز الخطوط الحمراء في الانتخابات الرئاسية، مشددا على أن الجزائر غير معنية بما يسمى بالربيع العربي، وعلى ضرورة (عدم ترك أي مجال للفتنة). ودعا الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بولاية ميلة الى عدم التشكيك في المكاسب المحققة وعدم تجاوز الخطوط الحمراء في الانتخابات القادمة مشددا على (عدم ترك أي مجال للفتنة) وأضاف سلال في كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه مع المنتخبين وممثلي المجتمع المدني لولاية ميلة: (نحن ماضون نحو انتخابات قريبا) ولكن التشكيك في المكاسب المحققة وتجاوز الخطوط الحمراء أمر (ممنوع) لأن مصير البلاد --كما أشار-- مرتبط بتطوير هذه المكتسبات. كما دعا نفس المسؤول إلى (الحفاظ على المكاسب) المحققة وقال في هذا السياق: (المكاسب يجب أن نحافظ عليها ولانترك أي مجال للفتنة في صفوفنا) مضيفا أنه (يمكن أن نختلف سياسيا لكن لا يمكن أن نختلف حول مصير البلاد، مضيفا أنه (لا يمكن التلاعب بمصير الجزائر ومن يروج للربيع العربي نقول له أن أيام الجزائر كلها ربيع). وذكر الوزير الأول أن الجزائر تعيش "ربيع مودة وربيع محبة وربيع الاستقرار وربيع العلم والمعرفة أيضا". وذكر الوزير الأول أن وضع الجزائر اليوم (أفضل من جزائر الأمس وغدها سيكون أفضل) داعيا في هذا السياق الى (عدم فقدان الأمل) والى (الافتخار بالوطن) معترفا بوجود (نقائص لكن أن شاء الله سننجح في القضاء عليها). وقد عاين الوزير الأول في إطار زيارة العمل والتفقد القطب الحضري الجديد وسط دائرة القرارم قوقة، وبعين المكان استمع لعرض حول برنامج السكن والتجهيزات العمومية المدرج لفائدة هذه المنطقة، حيث دعا المراقبين العقاريين في هذا المجال إلى أخذ خصوصيات الأرض بالمناطق المجاورة لبحيرة سد بني هارون بعين الاعتبار، لكون هذه المنطقة تتميز بالانزلاقات المتكررة للتربة. وفي نفس السياق دعا سلال مهندسي التخطيط إلى (إعادة النظر في التصميم) من خلال جعل البنايات المزمع إنجازها غير مكتظة وغير متداخلة من خلال بناء مدارس بالقرب من السكنات وتدعيمها بهياكل حديثة مدعمة بمرافق تسهل الولوج. كما تلقى سلال بحي بومحرات عرضا حول وضعية البرامج السكنية بالولاية حيث أعطى تعليمات للمسؤولين المحليين بالإسراع في توزيع 5 آلاف مسكن ريفي، مؤكدا بأن الدولة مستعدة لتمويل الطلبات الجديدة المتعلقة بدعم البناء. من جهة أخرى، دشن الوزير الأول بعض أجزاء المركب المخصص لتاريخ المنطقة منها النصب التذكاري للمجاهد الراحل عبد الحفيظ بوصوف ودعا بعين المكان السلطات المحلية إلى بذل أقصى ما في وسعها لتثمين التراث التاريخي لمدينة ميلة التي تشكل متحفا في الهواء الطلق. كما عاين سلال وحدة لرسكلة ومعالجة وتحويل البلاستيك المسترجع تقع ببلدية شلغوم العيد بطاقة إنتاج تصل إلى 30 طنا يوميا من ألياف البوليستر منها 15 طنا موجهة للتصدير. وتفقد سلال ورشة أشغال إنجاز توسعة المركز الجامعي لعاصمة الولاية بطاقة استيعاب ب2000 مقعد بيداغوجي. وفي ختام الزيارة كان للوزير الأول إجتماع مع المنتخبين وممثلي المجتمع المدني لولاية ميلة الذي بدأ بدقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا سقوط الطائرة العسكرية بجبل الفرطاس بنواحي أم البواقي يوم الثلاثاء الماضي، حيث التقى بجمع غفير من الشباب والمواطنين من جميع الأعمار وتحدث معهم في قضايا السكن والعمل والإطار المعيشي.