طمأنت وزارة التربية الوطنية، التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية من بكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وشهادة التعليم الابتدائي لدورة جوان المقبل، أنها ستحرص على نجاح أكبر عدد منهم، مشيرة الى أن استدراك الدروس الضائعة جراء الإضراب والتي وصلت الى 110 ساعات ضائعة، سيتم بطريقة لا تسبب الاضطراب في المسار الدراسي. أكدت وزارة التربية الوطنية، أنها نصبت لجنة مكونة من مختصين أوكلت اليها مهمة دراسة " أفضل السبل لاستدراك الدروس التي لم يتم تلقينها بسبب إضراب النقابات الذي دام 24 يوما ، حيث ستباشر اللجنة عملها بداية من اليوم وتعكف على دراسة كيفية استدراك الدروس مع الأخذ في الحسبان مدى التدرج في الدروس على مستوى كل ولاية بل كل مؤسسة تربوية وعدم التسبب في اضطراب التلميذ في مساره الدراسي، ومن المنتظر أنه بعد انتهاء اللجنة المنصبة من عملها سيتم اعداد منشور بناء على توصياتها ليرسل الى كافة مديريات التربية التي ستعمل على تطبيقه ميدانيا، وأوضحت وزارة التربية في بيانها، أنها تحرص على أن ينجح أكبر عدد من التلاميذ في الدراسة خاصة تلاميذ أقسام الامتحانات، معتبرة نجاح التلاميذ وسام تفتخر به أمام الأمم لذلك لن تدخر جهدا لتوفير كل الأجواء الملائمة التي تمكنهم من التحضير الجيد واجتياز مختلف الامتحانات المصيرية في ظروف عادية جدا حسب البيان ذاته. وللإشارة، فإن ثلاث نقابات في قطاع التربية قد دخلت في إضراب منذ أكثر من ثلاثة أسابيع أي بداية من 26 جانفي الماضي ، للمطالبة بتعديل الاختلالات التي تضمنها القانون الأساسي لاسيما الشق المتعلق بالترقية والتكوين، ويتعلق الأمر بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكنابست"وكذا النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست"، وقد قررت النقابات استئناف الدراسة منذ يوم الثلاثاء الماضي، وجاء قرار توقيف الإضراب إثر مفاوضات بين النقابات المعنية ومديرية الوظيف العمومي المخولة في النظر في مطالبها، حيث أافضت الاجتماعات الى الموافقة شبه الكلية للائحة المطالب منها ترقية أساتذة الطورين الأول والثاني الى أستاذ مكون وإدماج الأساتذة الآيلين للزوال.