أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، بولاية إليزي، دعوته إلى شباب جانت المتواجدين في الجبال باسم "حركة أبناء الصحراء" إلى التخلي عن العمل المسلح والعودة الى أحضان المجتمع، مناشدا أبناء المنطقة وأعيانها إلى التعاون مع الجيش الوطني الشعبي لحماية حدود الجزائر من الخطر الذي يحدق بها، وأكد أن المشاكل التي يعانون منها سيتم حلها، خاصة وأن لديهم رئيس يعتبر "المحامي الأول لأبناء الجنوب". دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال لقاءه مع ممثلي المجتمع المدني، وهذا خلال الزيارة التفقدية التي قادته أول أمس إلى ولاية إليزي، شباب جانت، الذين حملوا السلاح قبل سنتين في إطار "حركة أبناء الصحراء" بالتخلي عن العمل المسلح والعودة إلى أحضان المجتمع، مشيرا إلى أن أبناء المنطقة وأعيانها والحكومة الجزائرية، يجب أن يتوحدوا من أجل تفكيك هذه المجموعة من الشباب المختفي منذ فترة طويلة، والتعامل معهم بروح الحكمة لوقف نشاطاتهم بصفة رسمية، وتحسيسهم بالضرورة القصوى التي يستوجبها ذلك، وأكد الوزير الأول على الدور الكبير للأعيان وسكان المناطق الحدودية في حماية الحدود من خلال يقظتهم وتعاونهم مع قوات الأمن المشتركة والتبليغ عن كل خطر يهدد أمن البلاد، وأضاف يقول إن كل الوسائل الضرورية متوفرة لتأمين الشريط الحدودي مع الدول المجاورة، داعيا إلى المزيد من اليقظة على الحدود الجنوبية والتبليغ عن كل خطر يهدد أمن البلاد. وأشار سلال، إلى الدور الكبير الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي، مؤكدا أن الجزائر تلمكا جيشا قويا يدافع على أمن واستقرار الجزائر، وفيما يتعلق بالمشاكل التي يعاني من أبناء ولاية إيليزي خاصة التشغيل والسكن، والمياه... أكد سلال أن هذه المشاكل سيتم حلها بالتدريج، مشددا أن الدولة الجزائرية لم تهمش أبناء الصحراء مثلما يتم التداول، مؤكدا أن الرئيس الجزائري يعتبر "المحامي الأول لأبناء الصحراء"، وطمأن الوزير الأول مجموعة الشباب المحتجين أول أمس على أن الحكومة تعمل على حل مشاكلهم، خاصة فيما يتعلق بالتوظيف. وفي سياق ذي صلة، حرص سلال، على التأكيد بأن الحديث عن وجود أقليات في الجزائر ووجود مشاكل خاصة بالجنوب وأخرى بالجهات المتبقية للوطن هي مزايدات لا يمكن تقبلها، وحذر الوزير الأول من الأصوات التي تنادي بأن الجزائر تعاني من الإنقسام، كاشفا أنه ليس هناك عداوة بين أفراد الشعب الجزائري ولا يوجد هناك جزائريا لا يحب أمته ولا يكافح من أجل وحدتها الوطنية. وفي نفس السياق، جدد سلال، تأكيده على أن الجزائر هي دولة تسامح ووئام ومصالحة همها الوحيد هو الحفاظ على أمنها الذي يسهر عليه جيش قائم بدوره كما ينبغي. عشرات الشباب يستقبلون سلال بالإحتجاج ويطالبون بالتشغيل وقد استقبل العشرات من شباب ولاية إليزي، الوزير الأول عبد المالك سلال، باحتجاجت أمام مقر إقامة الدولة "طاسيلي" بالولاية، حيث دعا الشباب الوزير الأول إلى التدخل لدى شركة سونطراك من أجل استحداث مناصب عمل وإعطاء الأولية لأبناء المنطقة، بدل توظيف شباب من ولايات أخرى، وقد حاول الشباب المحتجين إقتحام المكان بعد منعهم من طرف قوات الأمن، إلا أن تدخل مستشاري الوزير الأول والسماح لهم بالدخول إلى القاعة المخصصة للقاء ممثلي المجتمع المدني، سمح لهم بإيصال رسالتهم إلى الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أكد أنه ستتكل الحكومة بمطالبهم، خاصة التشغيل، كاشفا أنه سيتم فتح مراكز للتكوين وذات العلاقة بالشركة سونطراك لتكوينهم في التخصصات التي تتطلبها. وفي السياق ذاته، دعا الوزير هؤلاء الشباب إلى التعقل وعدم اتباع أطراف تحاول زعزعة البلاد، مناشدا إياهم العمل على حماية الوطن من الفتنة. "لا داعي لعلم النفس والإجتماع لأبناء الصحراء" وخلال زيارته الميدانية، تفقد الوزير مشروع القطب الجامعي لولاية إليزي، حيث دعا سلال القائمين على المشروع الذي سيتسلم خلال السنة الجامعية المقبلة، للإتجاه إلى التخصصات العلمية والتكنولجية، والإبتعاد قليلا على التخصصات الأدبية والإجتماعية، مبررا أن المنطقة تتطلب تخصصات تكنولوجية ولا داعي حسب ما قاله إلى علم النفس وعلم الإجتماع لأبناء الصحراء. كما أعلن الوزير الأول خلال هذه الزيارة، عن برنامج تكميلي بقيمة 30 مليار دج، لدعم الحركية التنموية بهذه الولاية في مختلف القطاعات، وسيوجه لتجسيد عدة عمليات من بينها 2000 سكن، للقضاء على السكن الهش و1000 سكن إجتماعي ودراسة وإنجاز وتجهيز ثلاثة 3 مستشفيات بطاقة 120 سرير لكل واحد منها في كل من إيليزي وجانت والدبداب.