أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية عيسى بن عقون، أن انسحاب بعض المترشحين للإنتخابات الرئاسية المقبلة، لم ولن يؤثر على العملية الإنتخابية، وأن انسحابهم ناتج عن تأكدهم أن دورهم أقل من هامشي، ولن يفوزوا ولو بنسبة ضئيلة حتى ولو لم يترشح بوتفليقة، مشككا في قدرتهم على جمع التوقيعات اللازمة. أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، عيسى بن عقون، أن عملية انسحاب المترشحين في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، على غرار بن بيتور، وجيلالي سفيان... لا تشبه عملية الإنسحاب للإنتخابات الرئاسية في 1999، مبررا ذلك أن المنسحبين في سنة 1999 كان لديهم موقف سياسي، ولم ينسحبوا في المرحلة الأولى قبل إيداع ملفاتهم لدى المجلس الدستوري، بل قاموا بحملتهم الإنتخابية ولم ينسحبوا إلا خلال اليومين الأخيرين قبيل الإنتخابات. أما بخصوص المنسحبين في 2014، يؤكد بن عقون أن ليس لديهم موقف سياسي تجاه الرئاسيات، وإنما انسحابهم ناتج بالدرجة الأولى عن عدم تمكنهم من جمع التوقيعات اللازمة، حتى وإن أكدوا حسب المتحدث أنهم جمعوا ما يفوق التوقيعات المطلوبة. لكن شكك محدثنا في تصريحاتهم، مؤكدا أن انسحابهم أكبر دليل على ذلك، كما أضاف عيسى بن عقون أن انسحاب المترشحين هو نتيجة عدم امتلاك هؤلاء "عصبة" تساندهم ولا أي حزب يسانده، حتى وإن كان لدى المترشح حزب، فهو لا يوجد لديه وزن على المستوى الوطني يستطيع من خلاله خوض غمار الإنتخابات، مشيرا إلى أن انسحاب بن بيتور من الإنتخابات حتى قبل إيداع ملفه لدى المجلس الدستوري يؤكد أنه لا يملك أدوات القوة التي ينافس بها المترشحين الآخرين، أي لا يملك السند الذي يضمن له الفوز، أو حتى تحقيق نسبة معتبرة، ولهذا حسب محدثنا فضل الإنسحاب، وأكد بن عقون أن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات لم يكن سوى مبرر انسحاب فقط، مؤكدا أنه لو لم يترشح بوتفليقة لانسحبوا ووجدوا أسبابا أخرى لذلك. وفيما يتعلق بتأثير انسحاب المترشحين على العملية الإنتخابية، أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن هذا الإنسحاب لم ولن يؤثر أبدا في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أن انسحابهم كان قبيل بدء الحملة الإنتخابية وكذا عدم إيداعهم ملفات الترشح لدى المجلس الدستوري.