أكدت حركة مجتمع السلم ،أمس، أن نتائج الانتخابات الرئاسية لم تفاجئها، وأنها "كانت متوقعة"، بسبب ما أسمته "انزلاقات وتجاوزات تسبب فيها أنصار العهدة الرابعة"، إلى جانب "الاستعمال الواسع لوسائل الدولة ومؤسساتها لصالح الرئيس المترشح". واعتبرت الحركة، في بيان تلقت "الجزائر نيوز" نسخة منه، أن نتائج وحيثيات الانتخابات الرئاسية "أكدت مصداقية خيار المقاطعة"، مؤكدة أن نسبة المشاركة المعلن عنها رسميا "مضخمة وبعيدة عن صور العزوف عن زيارة صناديق الاقتراع من قبل الناخبين"، مضيفة أن نسبة المشاركة هذه "تمثل تراجعا مقارنة بنسبة 74% في الانتخابات الرئاسية سنة 2009"، وذلك "رغم عملية النفخ"، حسبما جاء في البيان، "مما يؤكد نجاح خيار المقاطعة والاستجابة الواسعة للمواطنين له"، حيث أكدت الحركة، في بيانها، أن الأحزاب ذات التوجه الإسلامي هي "المنافس الجاد لأنظمة الفساد والفشل وحاملة مشاريع التغيير التي يصبو إليها المواطنون"، مضيفة أن "غياب هذه الأحزاب يجعل الانتخابات غير ذات رهان ولا جدوى"، حسبما جاء في البيان. وأكد البيان أن هذه الانتخابات بيّنت أن "سياسة التخوين والتخويف والتهويل هي السياسة الوحيدة التي تحسنها أنظمة الحكم الفاسدة في مواجهة منافسيها". ودعت حمس السلطة الحاكمة إلى "القراءة المسؤولة والموضوعية للحصيلة الحقيقية للانتخابات التي تعرفها قبل غيرها"، كما ورد في البيان، والتوقف عن "مسار جر البلاد إلى تعميق الأزمات"، من خلال "التعنت والاستمرار في سياسة الأمر الواقع والفساد والفشل"، بالإضافة إلى "الاستجابة لصوت العقل من أجل الانتقال السلس بالجزائر إلى التطور والحرية والانسجام الاجتماعي".