في احتفالية حضرها وزير الثقافة المصري صابر عرب، والسفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيربتشينكو، أزاح الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد كتاب مصر، أمس الأربعاء، الستار عن تمثال ل "تولستوي" ضمن فعاليات وتوزيع جوائز اتحاد كتاب مصر. وقال "سلماوي" إن "تولستوى" يعد أحد أكثر روائيي القرن ال19 الذين أثروا في العالمين العربي والعالمي، لافتا إلى أن اقتناء التمثال، رمز لما كان لصاحبه من تأثير وإسهام في تشكيل جيل كامل من روائيين مصريين. من جهته دعا السفير الروسي الحضور للوقوف دقيقة حداداً على روح الأديب الكولومبى غابرييل غارسيا ماركيز، عميد الواقعية السحرية، وقال: "أنا سعيد لوجودي في احتفالية إزاحة الستار عن تمثال تولستوي، وقد يكون نجيب محفوظ شبيهًا لتولستوي". وأعرب عن سعادته لاقتناء اتحاد كتاب مصر تمثالاً لهذا الرجل باعتباره حافزاً لكل المبدعين، لأنه واحد من أهم مبدعي الأدب والفلسفة العالمية، فإبداعه لا يقدر بثمن، وهو إضافة لا يمكن تعويضها، ويعد إنتاجه تراثاً عالمياً لشخص واحد. بينما قال محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن جوائز اتحاد الكتاب لها قيمة ثقافية وأدبية واجتماعية، وهي إضافة جديدة لأدباء مصر، لافتا إلى أن إزاحة الستار عن تمثال "تولستوي" تؤكد أن العلاقة بين الأدب المصري والروسي تؤتي ثمارها خصوصاً في أدب ما بعد ستينيات القرن الماضي، بعد حركة الترجمة التي كانت بين البلدين. وتأتي هذه اللفتة الثقافية المصرية لأحد رموز الثقافة الروسية متوازية مع الإطراد الملحوظ الذي تشهده العلاقات السياسية والعسكرية المصرية الروسية سيما بعد الثلاثين من جوان 2013، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، حيث أعادت مصر علاقاتها السابقة مع موسكو على حساب تراجع علاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية -الحليف السابق - للقاهرة.