حظيت أعمال أديب "نوبل" التي بلغت زهاء الخمسين بتقدير مصري وعربي ودولي كبير. حيث يعد محفوظ أشهر روائي عربي، امتدت رحلته مع الكتابة لأكثر من سبعين عاما كتب خلالها أكثر من خمسين رواية ومجموعة قصصية، فضلا عن كتب ضمت مقالاته حيث نقل نجيب محفوظ في أعماله حياة الطبقة المتوسطة والفقيرة في أحياء القاهرة، فعبّر بذلك عن مشاكلها وهمومها في الحياة وتكلم عن أحلامها وتطلعاتها في المستقبل، وعكس قلقها وتوجساتها حيال القضايا المصيرية، كما صور حياة الأسرة المصرية البسيطة في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع المصري وخصوصاً في الأحياء المصرية الفقيرة والتي يعيش فيها المصريون بكل بساطة بدون تعقيدات الحياة الحديثة التي سادت في المجتمع الغربي وحتى في بعض المجتمعات العربية، ولذلك اتسمت هذه الأعمال بالواقعية الحية التي تعبر عن الحياة الحقيقية بلا مبالغة. إلا أن ذلك لم يشفع له لدى المثقفين والمسؤولين العرب حيث سقط الأديب العالمي نجيب محفوظ من الذاكرة ، لتمر الذكرى السنوية الثانية لرحيله في صمت وتجاهل غريبين، بل إن اتحاد الكتاب الذي يرأسه محمد سلماوي، أحد أصدقاء محفوظ المقربين في سنوات حياته الأخيرة، نظم احتفالية لإحياء الذكرى ال"11" للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، متجاهلاً ذكرى محفوظ في اليوم نفسه. يذكر أن محفوظ من مواليد 1911 في القاهرة التي تخرج من جامعتها كما عمل في وزارة الأوقاف وتولى إدارة الرقابة على المصنفات الفنية، وخلال ذلك كتب سيناريوهات عدد كبير من الأفلام. من أشهر روايات الأديب ثلاثية "بين القصرين" "قصر الشوق" و"السكرية"، وكذلك روايته "أولاد حارتنا" التي منع الأزهر نشرها. و حصل محفوظ على عدد كبير من الجوائز والأوسمة كان أبرزها جائزة نوبل للآداب عام 1988. وظل الروائي المصري الشهير حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة، حيث كانوا يقرؤون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث.