انسحب وفد المحامين الجزائريين المشاركين في اجتماع اتحاد المحامين العرب من قاعة المؤتمرات، أثناء كلمة حمدي خليفة، نقيب المحامين المصري ورئيس اتحاد المحامين العرب، وهتفوا ''تحيا الجزائر''، ورفعوا الأعلام الجزائرية احتجاجاً على سلوكيات وصفوها بال ''مضرة وغير المسؤولة'' من نقيب المحامين المصريين، الذي لم يعتذر، حسب نقيب المحامين الجزائريين، عبد المجيد سيليني، عن حرق العلم الجزائري أمام نقابة المحامين بالقاهرة· أحدث المحامون الجزائريون المفاجأة، أمس، في اجتماع اتحاد المحامين العرب، حيث أنهم بمجرد أن شرع نقيب المحامين المصريين في إلقاء كلمته، نهض كل المحامين الجزائريين وغادروا قاعة الاجتماعات وهم يهتفون ''تحيا الجزائر''، منددين أيضا بموقف نقيب محاميي مصر الذي لم يندد بقيام المحامين المصريين بحرق العلم الجزائري يوم 20 نوفمبر الماضي بالقاهرة· وقد بدا نقيب المحامين الجزائريين للعاصمة في أوج غضبه، حسب ما نقله أغلب المراسلين الصحفيين، وهو ينتقد حمدي خليفة الذي لم يكلف نفسه عناء بحرق العلم الجزائري، ولا الحملة التي قادها رئيس الاتحاد المصري للمحامين ضد الجزائر ووصلت حد حرق العلم الجزائري· في وقت سادت فيه حالة من الخلاف والشد والجذب داخل مجلس نقابة المحامين المصريين، بسبب موقف النقيب حمدي خليفة، بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر التي جرت في السودان، فقد انقسم مجلس النقابة بين مؤيد ومعارض لموقف النقيب الذي هاجم الجزائر بشدة وطالبها باعتذار رسمي، وتحفّظ أعضاء مجلس النقابة، أصحاب الاتجاهات القومية والإسلامية واليسارية على موقف خليفة، معتبرين أن دور نقابة المحامين لابد أن يدعم فكرة التقارب العربي، وأن يخلو من أي خطاب يحض على الكراهية، وأن يسعى إلى محاولة تهدئة الأزمة المشتعلة منذ انتهاء المباراة وحتى الآن· وقد تعرض حمدي خليفة، رئيس اتحاد المحامين العرب في دمشق، لانتقادات لاذعة من طرف عدد من المحامين العرب الذين تعاطفوا مع الجزائر، وعشرات المحامين الجزائريين الذين تنقلوا إلى سوريا خصيصا لهذا الغرض، ووصفوا خليفة ''بالفاشي والمنسلخ عن عروبته وقوميته· المحامون الجزائريون يسعون لنقل مقر الاتحاد من القاهرة شرع المحامون الجزائريون، أمس، أمام المشاركين في أشغال اجتماع اتحاد المحامين العرب في حملة لنقل مقر الاتحاد من القاهرة إلى دولة عربية أخرى، ولقد لقي صدى لدى عدد من الدول العربية كقطر، ليبيا، تونس والمغرب وبعض المحامين بسوريا، في انتظار ما سيجدي به الاجتماع المتواصل بدمشق، في وقت رفض ممثلو المحامين الجزائريين أي وساطة مع حمدي خليفة· وسافر، أمس، أعضاء الاتحاد والمكتب الدائم والأمانة العامة وسبقهم لدمشق كل من حمدي خليفة، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، وسامح عاشور، الرئيس السابق للاتحاد المدعو من نقيب المحامين السوريين بدعوة خاصة·