ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أن معارك عنيفة دارت بين القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة المسلحة في أنحاء متفرقة من ريف دمشق، بينما قتل عشرات الجنود من الجيش وجرح آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة عند حاجز في بلدة الحمرا بريف محافظة حماة. وتبنت الجبهة الإسلامية تفجير الحاجز العسكري بريف حماة الشرقي - الواقع على طريق إمداد لحلب - بواسطة شاحنة ملغمة مسيرة عن بعد، وقال ناشطون إن التفجير أسفر عن مقتل 20 جنديا بينهم ضباط. في الإطار ذاته ذكر ناشطون أن الجيش الحر اقتحم بلدة العشارنة بريف حماة وقتل عددا كبيرا من القوات الحكومية. كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي وقرية تل ملح بريف حماة الغربي. وفي ريف دمشق، تجدد القتال في محيط بلدة المليحة، وسقط عدد من القتلى في صفوف القوات الحكومية خلال اشتباكات بالبساتين المحيط بالبلدة. كما وقعت اشتباكات عنيفة شمالي مدينة داريا، وسقط أيضا صاروخان أرض-أرض على كفر بطنا ما أدى إلى جرح مدنيين، وفقا لناشطين. وسقط عدد من الجرحى جراء استهداف القوات الحكومية بثلاثة صواريخ أرض أرض بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي. وفي حلب، دارت مواجهات عنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في مناطق عدة داخل مدينة حلب، وقالوا إن فصائل المعارضة أحرزت تقدما في عدة جبهات داخل المدينة. وقتل ما لا يقل عن 12 مدنيا وأصيب آخرون في قصف بالبراميل المتفجرة على قرية أم العمد بريف حلب الجنوبي. وفي محافظة الرقة، قال ناشطون إن الجيش الحر أحرز تقدما بالقرب من مدينة تل أبيض، وأن ما يعرف بلواء ثوار الرقة سيطر على قرية زنوبة غربي تل أبيض، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام. وذكرت مصادر ل "سكاي نيوز عربية"، أن عدة انفجارات هزت مدينة الرقة وسمع أصوات اشتباكات عنيفة داخلها، بينما أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بأن 68 شخصا قتلوا، أول أمس السبت، معظمهم في حلب ودمشق وريفها. إلى ذلك، تدفق آلاف السوريين من سكان حمص لليوم الثاني على التوالي إلى أحياء حمص القديمة، وقام السكان بإزالة بعض آثار الدمار التي خلفتها الحرب التي امتدت لأكثر من عامين.