اجتمع زبانية السياسة في براكة قديمة حتى يتباحثوا مع بعضهم البعض مسودة الدستور التي رمتهم بها السلطة وكان أول المتكلمين مقري الذي أصبح لا يصبر على الكلام وصار يحشر أنفه في كل صغيرة وكبيرة... أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا أرى أن السلطة تلعب بينا وكل هذا مسرحية فقط رد عليه سعيداني مكذبا ...أنت يا لخوانجي حاجة ما عمرت لك العين ثم لا أدري لماذا تتقمص دور المعارض وأنت لو تصفرلك السلطة تصفيرة صغيرة ستزحف على بطنك طارتلو مقري وصرخ ..أنا لو أردت السلطة لما رددت عروضها علي زغردت الحنونة من بعيد وقالت ..الحمد الله أنك رفضت هههه لا أدري كيف كنت ستصير لو أصبحت طرفا في السلطة جاوبها بانزعاج ..سأصير مثلك ايتها التروتسكية التي باعت مالها وما عليها وصارت لعبة في يد السلطة تفعل فيها ما تشاء ضحكت الحنونة عاليا وقالت...أنا نعرف صلاحي ولما كنت أنا نعارض أنت كنت في القماطة أيها الرجعي قاطعها سعداني ...هيا يا جماعة خلونا من الصراعات ولنلتفت للدستور جاوبته الحنونة بكل ثقة ...أنا أقنعت السلطة بقضية التجوال السياسي الذي طرحته ويبدو انه ادرج ضمن المقترحات الآن الباقي عليكم جميعا من يقدر أن يفعل مثلي قال مقري ...هذا شوية من خلاصك الذي وعدتك به السلطة نظير خدماتك الجبارة في الانتخابات الماضية، ثم التفت لسعداني وقال ..وأنت أين حلمك في منصب نائب الرئيس ؟ هز سعداني رأسه وقال ..من قال هذا ؟ ضحك مقري وقال ...تنكر أنك كنت تريد أن تكون أدجوان لعزيزو ؟ ضرب سعداني كفا بكف وقال ..يا سبحان الله كلكم حسادين والله لو كنت أنا من عزيزو ما نقيمكومش واعمل ما في رأسي فقط أنتم لستم وجه الديمقراطية ....لازملكم العصا فقط.