سادت خيبة الأمل وسط الشارع الجزائري ،أمس، بعد الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني أمام نظيره البلجيكي، أول أمس، بهدفين مقابل هدف واحد، في أولى مبارياته لحساب الدور الأول من نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وذلك بعدما كان الخضر متقدمين في النتيجة بهدف دون مقابل، إلى غاية العشرين دقيقة الأخيرة، بعد هدف سفيان فغولي، من ضربة جزاء، في الدقيقة 25 من الشوط الأول. وأجرت "الجزائر نيوز" جولة استطلاعية في شوارع العاصمة ،أمس، كان لنا خلالها حديث مع عدد من المواطنين، الذين أعربوا لنا عن خيبتهم من الهزيمة "الساذجة"، على حد تعبير الكثير منهم، التي تعرض لها "الأفناك"، بعدما كانوا متقدمين في النتيجة، وبعدما كانوا "قاب قوسين أو أدنى من الفوز، أوعلى الأقل التعادل"، حسبما أفادنا به جل من تحدثنا إليهم، "لولا بعض الهفوات"، بالإضافة إلى "الأخطاء التكتيكية التي كلفتنا غاليا"، حيث أجمع أغلب المستجوبين على أن المنتخب الجزائري "ضيع نتيجة إيجابية كانت في متناوله". وقد حمل بعض من تحدثنا إليهم اللاعبين مسؤولية الخسارة، "عندما عادوا إلى الخلف مباشرة بعد تسجيلهم الهدف الأول"، حسبما أشار إليه محمد، طالب جامعي، وأضاف كمال، نادل بمقهى قرب البريد المركزي، "كان من الطبيعي أن يتلقوا هدفا، لأنه لم يكن ممكنا أن يبقوا محافظين على تقدمهم، وهم يلعبون الدفاع"، منتقدا الظهير الأيسر فوزي غلام على عدم تغطيته الجهة اليسرى، التي جاء منها الهدف الثاني، قائلا "أين كان غلام في لقطة الهدف الثاني؟"، مؤكدا أن المهاجم البلجيكي دريس ميرتنس "وجد الطريق مفتوحا أمامه، دون أي رقابة، فلم يجد أي صعوبة في التسجيل"، حيث أكد أن الحارس رايس وهاب مبولحي "أدى مباراة في المستوى، وأنقذ المنتخب من هزيمة ثقيلة، ولم يكن لديه ما يفعله في لقطتي الهدفين". بينما أشار سمير، بائع في محل للألبسة بشارع حسيبة بن بوعلي، أن اللاعبين الجزائريين "حتى عندما كانوا يعتمدون على الهجمات المعاكسة، لم يكونوا يشكلون خطورة على مرمى المنافس"، مؤكدا أن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا "كان في راحة تامة، حيث لم نشاهده تقريبا إلا في مرات قليلة". «حاليلوزيتش دفع ثمن عناده" من جهة أخرى، أرجع البعض الآخر، ممن تحدثوا إلى "الجزائر نيوز"، مسؤولية الهزيمة إلى "الأخطاء التكتيكية" للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذي حسبهم- "كانت خياراته السبب الرئيسي في الهزيمة"، كما أكده لنا أمين، بطال بساحة أودان، موضحا "هم فازوا بفضل خيارات مدربهم، بينما، على العكس، نحن خسرنا بسبب خيارات مدربنا"، وهو ما أكده لنا صالح، سائق تاكسي بأودان، الذي أوضح أن المدرب الوطني "عوض أن يضغط على الدفاع البلجيكي، قام بالعودة إلى الوراء، منذ تسجيل فغولي الهدف الأول"، مضيفا "ليس منذ الشوط الأول تعود إلى الخلف وتريد أن تحافظ على النتيجة طوال المباراة"، موضحا أن حاليلوزيتش "كان عليه أن يشرك براهيمي أو جابو في الشوط الثاني، لينشط الهجوم، خاصة بعد دخول سليماني"، وذهب زميله رفيق في نفس الاتجاه، عندما قال "لو أشرك (حاليلوزيتش) براهيمي أو جابو لكان سيربك الدفاع البلجيكي، خاصة وأن اللاعبين البلجيكيين يضيف محدثنا- بدأوا يتنرفزون ويفقدون ثقتهم، مع مرور الوقت، قبل أن يعدل فيلايني النتيجة". وفي نفس السياق، أكد محدثونا أن المدرب الوطني "دفع ثمن عناده"، على حد قول أمين، وذلك "عندما ترك قديورة، واختار يبدة عوضا عنه، رغم أنه كان يعلم مسبقا أن يبدة مصاب، ولن يستطيع اللعب طوال المونديال"، مؤكدا أن وحيد حاليلوزيتش "بدل أن يقحم لحسن، كان عليه أن يقحم قديورة لو كان موجودا، لأن الوقت الذي دخل فيه لحسن، كان لاعب مثل قديورة هو الأنسب للدخول فيه، لكسر لعب الفريق المنافس، ولكن عناد حاليلوزيتش يضيف المتحدث- حال دون الاستفادة من خدماته"، مؤكدا أن الناخب الوطني "رغم أنه متأكد من أن يبدة لن يستطيع اللعب، بسبب الإصابة، إلا أنه لن يعوضه بقديورة، بسبب عناده، الذي دفع المنتخب الوطني ثمنه غاليا، وما زال سيدفعه في المبارتين القادمتين"، على حد قوله.