أجرت "الجزائر نيوز"، أمس، جولة في شوارع العاصمة، كان لنا خلالها حديث مقتضب مع بعض المواطنين، حول مباراة "الفرصة الأخيرة" للمنتخب الوطني أمام كوريا الجنوبية، التي لعبت، مساء أمس، بملعب "بيرا ريو"، ببورتو أليغري البرازيلية. اختلفت آراء المواطنين، خلال حديثنا معهم، حول حظوظ المنتخب الجزائري، في مباراة أمس، بين فريق متفائل بفوز "الأفناك"، وآخر متشائم، وفريق ثالث مازال متذمرا من الهزيمة التي مني بها الخضر في مباراتهم الأولى أمام المنتخب البلجيكي يوم الثلاثاء الماضي، بعدما كانوا متقدمين في النتيجة منذ منتصف الشوط الأول، وإلى غاية العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة. وفي هذا السياق أعرب لنا بعض من تحدثنا إليهم عن تفاؤلهم بقدرة أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش على الفوز على نظرائهم من كوريا الجنوبية، والإبقاء على حظوظهم في المرور إلى الدور الثاني من المونديال، على غرار ميمو وصديقه عماد، التقيناهما بشارع العربي بن مهيدي، حيث كانا يبيعان بدلات المنتخب الوطني الخاصة بالأطفال الصغار، حيث أكد لنا ميمو أنه جد متفائل، قائلا: "إن شاء الله فيها خير"، ونفس الرأي أبداه صديقه عماد. كما استبشر الكثيرون خيرا بالتغييرات التي قالت تقارير صحفية أن الناخب الوطني سيجريها على التشكيلة الأساسية، بحيث تمكنه من لعب خطة هجومية، وهو الرأي الذي أبداه نذير، كان جالسا في مطعم الجامعة المركزية عكس صديقه زين الدين الذي أعرب عن تشاؤمه، قال لنا، عندما سألناه عن توقعاته لمباراة أمس، "سنفوز إن شاء الله، فالخطة الهجومية التي سيلعبون بها اليوم (الاستطلاع أجري منتصف نهار أمس)، ستجعلهم يؤدون مباراة جيدة، بحيث تمكنهم من خلق فرص للتسجيل"، وشاطره يوسف، كان يبيع مقتنيات المنتخب الوطني بشارع العربي بن مهيدي، الرأي، قائلا: إن "الهزيمة التي مني بها المنتخب في اللقاء السابق ستجعله مضطرا للعب الهجومي"، ونفس الرأي أبداه ميمو، عندما أكد أن الخضر "ليس لديهم خيار آخر سوى الهجوم". من جانب آخرأعرب لنا البعض الآخر ممن تحدثنا إليهم، عن تشاؤمهم في قدرة المنتخب الوطني على الفوز، والإبقاء على حظوظه في المرور إلى الدور الثاني، بعد الخسارة "الساذجة"، على حد تعبير الكثيرين، في المباراة الأولى أمام الشياطين الحمر، حيث أكد لنا محمد، الذي استوقفناه في ساحة البريد المركزي، أن رفقاء القائد مجيد بوقرة "ليس لديهم أي فرصة اليوم (أمس) ، بعدما ضيعوا نتيجة إيجابية كانت في متناولهم أمام بلجيكا"، مؤكدا أن "سرعة اللاعبين الكوريين ستجعل المنتخب الوطني يعاني الكثير في هذه المباراة أيضا، خاصة مع ثقل خط الدفاع، كما لاحظناه في المباراة السابقة، والذي يقول محمد- كان السبب في تلقي هدفين بطريقة ساذجة"، على حد تعبيره، وأضاف رفيق، الذي وجدناه جالسا في مقهى قرب البريد المركزي، ساخرا "المهم أن يلعبوا الهجوم، فليس لدينا ما نخسره، عليه أن لا يخاف (في إشارة إلى المدرب حاليلوزيتش) ، لن نموت إن لعبنا الهجوم، حتى وإن تلقينا العديد من الأهداف وخسرنا، فإننا لن نموت، لأنها مجرد لعبة"، وذهب أيمن، صاحب محل لبيع الهواتف النقالة بشارع حسيبة بن بوعلي، في نفس الاتجاه، عندما قال "أستغرب لماذا كل المنتخبات لعبت الهجوم إلا نحن؟!"، مضيفا "هو (حاليلوزيتش) يعلم أننا ليس لدينا ما نخسره، لأننا لن نفوز بكأس العالم، فما عليه إلا أن يلعب الهجوم، لا أن يكتفي بالدفاع، كما فعل مع بلجيكا، عليه أن يستمتع ويدع اللاعبين يستمتعون بلعب كأس العالم، لا أن يخاف من المنافسين". هذا ولم يخف لنا عدد ممن تحدثوا معنا أن الخسارة أمام بلجيكا "مازالت تحرق"، كما قال لنا أمين، طالب جامعي، فيما تمنى سمير، صاحب مطعم بالقرب من الجامعة المركزية، أن يخسر المنتخب الوطني، وأبدى زميله رشيد نفس الرأي، عندما قال أن لاعبي المنتخب "شبعوا من الأموال"، على حد تعبيره، أما نصر الدين، كان جالسا بمقهى في ساحة أودان، فأكد لنا أنه يتمنى خسارة الخضر أمام كوريا الجنوبية، "حتى يقصوا رسميا، ويريحونا، بدل أن يبقى السوسبانس قائما إلى غاية اللقاء الأخير أمام روسيا، يوم الخميس، ونبقى نحن نعيش على أعصابنا"، مضيفا "هم (الخضر)، في نهاية المطاف، سيقصون من الدور الأول، بعدما خسروا مباراة كانت في متناولهم يقول محدثنا- أمام بلجيكا، فمن الأفضل أن يخسروا اليوم (أمس) أيضا ويريحونا من الآن، بدل أن يبقوا على السوسبانس، إلى غاية الخميس، ويدخلوا لنا السكري"، على حد تعبيره.