أشاد الحارس الأسبق للمنتخب الوطني الجزائري في مونديال 1986 بالمكسيك، نصر الدين دريد، بالأداء الذي قدمه الخضر في مونديال البرازيل، معتبرا أن الجزائر أصبح لديها فريق وطني قوي، مشيدا بالحارس رايس وهاب مبولحي الذي -يقول دريد- أدى مونديالا رائعا، ويستحق لقب رجل اللقاء الذي تحصل عليه في المباراة أمام ألمانيا، بالنظر للمستوى الذي قدمه في كل المباريات، كما انتقد اتفاق الفاف مع مدرب جديد، معتبرا استمرار حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للخضر ضروري في هذا التوقيت. ما تعليقكم على أداء المنتخب الوطني أمام ألمانيا؟ ما سأقوله سأقلوه بكل فخر، لأنني سأتكلم عن المنتخب الوطني، لأن هناك كرة جزائرية وهناك منتخب جزائري، ومن خلال الأداء الذي قدمه المنتخب، سواء في مباراة ألمانيا، أو مع كوريا الجنوبية وروسيا، رأينا أن الجزائر لديها فريق وطني، فقبل مباراة أمس كان الهدف قد تم بلوغه، وهو التأهل إلى الدور الثاني، أما مباراة ألمانيا فكانت عبارة عن bonus لهذا الجيل، فقد رأينا الوجه الحقيقي لكل لاعب، بحيث أعطى كل منهم أفضل ما لديه من أجل رفقائه، وللأسف، لولا الجانب البدني، لكان الألمان هم من حزموا أمتعتهم. الحارس مبولحي اختير "رجل اللقاء" من طرف الفيفا، كحارس سابق، كيف تقيم أداءه في المونديال؟ ليس البارحة فقط، وإنما في كل مباريات المونديال، فعندما يكون لديك حارس تنافسي يقدم الإضافة للمنتخب، فإنه يستحق أن يكون رجل اللقاء، فقد أدى مونديالا رائعا في كل المباريات التي خاضها المنتخب الوطني، ولقب رجل اللقاء الذي تحصل عليه هو مكافأة له، يستحقها بيد عليا في كل المباريات، وليس في مباراة ألمانيا فقط. حاليوزيتش سيغادر المنتخب الوطني، هل أنت مع أو ضد مغادرته؟ نحن الجزائريون لدينا عقدة، وهي أننا لا ننظر إلى الوراء لنرى الأخطاء التي وقعنا فيها ونصححها، وإنما دائما نذهب إلى الأمام. من المفروض عندما يكون مدرب في منصبه لا تتفق مع مدرب آخر وتأخذه إلى البرازيل لمشاهدة مباريات الفريق، فمثلا فان غال اتفق مع مانشستر يونايتد، فهل الاتحادية الهولندية اتفقت مع مدرب آخر؟ لا. كان يجب الانتظار وتركه يكمل مهمته، ثم تقييمه، فإذا كانت الحصيلة إيجابية يحتفظون به ويدعوه يواصل مشواره مع المنتخب الوطني، لأنه قدم لمسته فعلا، بالإضافة إلى عامل الشباب الذي يتمتع به هذا المنتخب، فالاستمرارية ضرورية في هذا التوقيت. المدرب الجديد غوركوف سيستلم مهامه الثلاثاء، هل تعتقد أن تغيير المدرب في هذا التوقيت يمكن أن يؤثر على أداء التشكيلة الوطنية مستقبلا؟ بالطبع، فالاستحقاق المقبل يبدأ في شهر سبتمبر، بمناسبة تصفيات كأس أمم إفريقيا، التي تلعب شهر جانفي المقبل، فالسؤال هو هل هذا المدرب لديه الوقت الكافي للتأقلم مع التشكيلة؟ وهل اللاعبون لديهم الوقت الكافي للتأقلم مع طريقة عمل المدرب؟ طبيعي أن يؤثر ذلك على أداء التشكيلة الوطنية في المواعيد القادمة.