أجمع أغلب من تحدثت إليهم ''الجزائر نيوز'' من تقنيين ولاعبين دوليين سابقين، على أن تحقيق الفوز بالمباراة الأولى يعتبر المفتاح لتسيير بقية مشوار الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم ، وفي سياق آخر حذروا من مغبة الوقوع في فخ التساهل، باعتبار أن كرة القدم ليست علوما دقيقة والمنتخبات الصغيرة عودتنا على إحداث المفاجأة في الدورات القارية· سي طاهر شريف الوزاني (لاعب دولي سابق): المباراة أمام مالاوي ستكون فخا يجب الحذر منه ''يعتقد الجميع أن منتخب مالاوي ضعيف مقارنة ببقية منتخبات المجموعة، غير أن الكرة ليست علوما دقيقة، فمباراة اليوم تعتبر فخا لمنتخبنا الوطني المطالب باستغلال الفرصة لتحقيق الإنطلاقة القوية في الدور الأول، باعتبار أن الفوز بها يفتح الأبواب أمام الخضر لبلوغ الدور الثاني، والتشكيلة الوطنية على دراية تامة بالمهمة التي تنتظرها خلال هذه المباراة، وتتواجد في أحسن تركيز من الناحية النفسية· لدينا الثقة في عناصر التشكيلة الوطنية من أجل تقديم أداء راقٍ، خاصة وأن أغلبهم يملكون عقلية احترافية، باعتبار أنهم ينشطون ضمن أكبر الأندية الأوروبية، المهم الآن تسيير الدورة لقاء بلقاء من أجل الذهاب بعيدا فيها، فالفرصة مناسبة من أجل إثبات أحقية الخضر في التأهل إلى المونديال واللعب بنفس الكيفية التي أدوها خلال التصفيات، والمهمة لن تكون صعبة إذا تحلوا بالعزيمة والإرادة نفسها· كما أن التعامل مع الإصابات لن يؤثر على الطاقم الفني الوطني بالنظر إلى الخبرة التي كسبها رابح سعدان في الميادين، حيث لن يجد عائقا في إيجاد البدائل الذين يعوضون الغائبين· اللاعبون المصابون من الأفضل تركهم يرتاحون حتى يستعيدوا إمكانياتهم البدنية والفنية للتواجد في المقابلات المقبلة· وستكون الفرصة مناسبة لمن يعوض اللاعبين الغائبين حتى يثبتوا إمكانياتهم وأحقيتهم في اللعب''· محمد معوش (لاعب منتخب جبهة التحرير الوطني): يجب تفادي استصغار المنافس ''في دورة مثل كأس إفريقيا للأمم لا توجد مباراة سهلة، فكل المنتخبات الإفريقية المشاركة تملك نفس الحظوظ في اللعب على التاج، المباراة الأولى سيعمل سعدان على تحضيرها وإعداد الخطة المناسبة لها من أجل الإطاحة بالمنافس المالاوي وفق المعطيات التي يملكها سواء فيما يتعلق بالتشكيلة المتواجدة برفقته، والتي تعاني من بعض الغيابات بسبب الإصابة، مالاوي منتخب مجهول بالنسبة لنا، خاصة وأن المنتخب الجزائري لم يسبق له مواجهته من قبل، لكن يجب الحذر منه لأنه قدم مستوى طيبا، حسب المباريات الودية التي لعبها خلال الفترة الأخيرة، والكرة الإفريقية تطورت ولم تبق ضعيفة المستوى مثلما كانت عليه في الماضي· اللقاء الأول هام جدا في بداية مشوار أي منتخب لأن نتيجته تحدد حسابات المجموعة، وتوضح الصورة حول هوية المنتخبات صاحبة الحظ للعب حول ورقة التأهل إلى الدور الثاني، من الناحية التكتيكية فإن سعدان أدرى بالخطة المناسبة التي يلعب بها اليوم، وقد تعودنا على ثلاثة أنواع من الخطط التكتيكية للخضر· اللاعبون يكفيهم الوقت للتأقلم مع أجواء المناخ في أنغولا، خاصة وأنهم يتواجدون بعين المكان أربعة أيام قبل أول مباراة للجزائر في مجموعتها، توقع النتيجة النهائية لمباراة الخضر صعب لكنهم قادرون على تحقيق الفوز''· عبد الرحمان مهداوي (مدرب وطني سابق): الخضر يدخلون بذهنية الفوز وعلى خلفية نتيجة اللقاء الأول ''أعتقد أن أجواء دورة أنغولا مشابهة لما عشناه خلال دورة بوركينا فاسو سنة 1998 عندما ضيّعنا التأهل إلى الدور الثاني بسبب انهزامنا في اللقاء الأول أمام غامبيا قبل أن نلتقي بالبلد الثاني وخسرنا أمامه، باعتباره كان مرشحا للفوز وأقصينا مباشرة من الدورة، فالدورة صعبة جدا وعلى المنتخب الوطني دخول مواجهة اليوم بذهنية الفوز لا غير، خاصة وأن الجزائر سيكون لها الفرصة لمعاينة المباراة الأولى التي جرت أمس بين أنغولا ومالي، وستسمح لأعضاء منتخبنا بدخول مواجهة اليوم وهي تعلم النتيجة، وبالتالي فإن الفوز سيسمح لها بتفادي الحسابات''· منتخب مالاوي ليس لديه ما يخسره لأنه سيواجه منتخبا متأهلا إلى المونديال، وبالتالي لن يواجه أي ضغط مقارنة بالجزائر التي تلعب بثوب المتأهل إلى المونديال، لذلك فإن الخضر مطالبون بأخذ الأمور بجدية· طريقة اللعب قد تتغير بنسبة كبيرة خاصة بالنظر للغيابات النوعية التي تعانيها التشكيلة، فغياب المدافع عنتر يحيى قد يعطي الفرصة لإدخال مدافع أيمن بإشراك اللاعب رحو واللعب بدفاع مسطح بالثنائي بوقرة وحليش، كما أن الغيابات ستسمح بإشراك لاعبين لم يتعودوا على اللعب كثيرا رفقة المنتخب كيبدة وزياية، كما قد يؤثر على التشكيلة ضغط المباريات المفروضة على اللاعبين، وبالتالي فإن الإسترجاع ضروري لهم حتى يظهروا بأحسن صورة في مباراة اليوم''· محمد شعيّب (لاعب دولي سابق): الخضر يملكون البدائل لتعويض الغيابات ''الخضر يملكون حظا كبيرا عندما يواجهون منتخب مالاوي في أول مباراة، خاصة وأنه لا يضاهي قوة المنتخبين الآخرين أنغولا ومالي، فالجزائر ليس لديها خيار آخر سوى الفوز في اللقاء الأول، باعتبار أن المنافس ليس بالقوة التي تمنع الجزائر من الفوز وهي التي تأهلت إلى كأس العالم ومطالبة بتأكيد أحقيتها في ذلك· من جهة أخرى، فإن عناصر الخضر عليها الدخول بثقة في النفس وتفادي احتقار المنافس حتى يتفادوا تضييع الإنطلاقة القوية لهم في هذه الدورة· المنافس رغم عدم تصنيفه ضمن المنتخبات القوية، غير أنه يملك تشكيلة محترمة تعتمد على اللعب الجماعي وتحترم قرارات مدربها وتتميز بلعب منظم، غير أن نقاط ضعفها تتمثل في الدفاع، حيث شاهدنا خلال لقاءها الودي أمام مصر ثقل الخط الخلفي وعدم حيازتها على الفرديات، وهو ما يلائم تشكيلتنا الوطنية القادرة على صنع الفارق بفضل سرعة اللاعبين· البدائل التي يملكها سعدان لتعويض الغيابات التي تعانيها التشكيلة الوطنية لن تخيب، خاصة وأنها تنتظر الفرصة لإثبات ما تستطيع أن تقدمه على الميدان، وخير دليل ما قدمه شاوشي خلال مباراة الفصل والدور الكبير الذي أداه عندما عوّض الحارس قاواوي بامتياز''· نصر الدين دريد (لاعب دولي سابق): اعتماد خطة هجومية ضروري لتفادي التسجيل علينا ''لا خيار أمام المنتخب الوطني سوى الفوز لا غير لأنه ضروري جدا للمعنويات مع بداية الدورة من جهة، ولتسيير بقية لقاءات الدور الأول من جهة ثانية، فالمنافس الأول ورغم أنه أثبت أنه فريق عنيد من خلال المباريات الودية التي لعبها، فإنه لا يصل مستوى بقية منافسينا كمالي وأنغولا اللذين يعتبران مرشحين إلى جانب الجزائر للمرور إلى الدور الثاني· والنقطة التي قد تصب في مصلحة الخضر لو يتمكنوا من استغلالها هو تمكنهم من متابعة أطوار اللقاء الأول بين أنغولا ومالي وأخذ نظرة عن بقية المشوار في الدور الأول من المنافسة القارية·الإصابات لن تؤثر على أداء الخضر لأن الطاقم الوطني قام باستدعاء 23 لاعبا وكل فرد قادر على إعطاء الإضافة وتعويض النقائص، والمهم ألا يتم التقليل من المنافس لأن عامل المفاجأة وارد في كرة القدم، والمنتخب مطالب باعتماد خطة هجومية محضة لتسجيل الأهداف وتفادي التسجيل علينا''·