يتواصل معرض الفن التشكيلي بمؤسسة فنون وثقافة بولاية الجزائر إلى غاية 22 من الشهر الجاري·المعرض نظمه الفنان التشكيلي عبد المالك شريد، تزامنا مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية ''يناير''· المعرض يضم أكثر من ثلاثين لوحة تتراوح لمساتها بين الطبوع الجزائرية التقليدية عامة والرموز الأمازيغية على وجه الخصوص· أما عن اختيار المواضيع، أكد محمد شريد ل ''الجزائر نيوز'' أنها مستلهمة من عذرية الطبيعة الجزائرية، خاصة وأنه ترعرع بين أحضان منطقة القبائل التي تتميز عن باقي المناطق الأخرى من الجزائر بإرثها الثقافي والحضاري، ليضيف الفنان أن جبال جرجرة تساهم في خلق فنان يتمتع بحس جميل على جميع الأصعدة في تحريك وتفعيل الحس الإبداعي سواء كان في مجال الشعر أو الغناء أو الرسم· أما عن توجهه، يؤكد الفنان أنه لا ينتمي إلى أي مدرسة أكاديمية، غير أن تقنيته المستعملة تتجسد في الألوان المائية والنحت على النحاس· وفيما يخص لوحاته، فتكتشف فيها حرارة الحب الممزوجة بالحنين إلى الماضي، فمثلا اللوحة الأولى المعنونة ب ''حنان الأم'' فحين تتمعن فيها تجد مدى التواصل الفطري بين الأم وأبنائها مهما كبروا في السن· واستعمل الفنان الألوان الحارة ليعبّر بصدق عن أهمية العلاقة· فيما يخص اللوحة الثانية وردت بعنوان ''الرموز الأمازيغية'' حيث تكشف أن الموروث الجزائري الأمازيغي يحمل دلالات وإيماءات كبيرة تعمل بدورها على الحفاظ على الموروث الشفاهي· أما اللوحة الثالثة، فحملت عنوان ''البيت القديم''، حيث جسدت البيت القبائلي وما يحمله من معالم أثرية· للإشارة، الفنان شارك عدة مرات بالخارج، كما أن لوحاته موجودة حاليا بقصر الرئاسة بالصين ودولة الكشمير وبمتحف بفرنسا·