اختارت المحافظة السامية للأمازيغية هذه السنة ولاية تيبازة لاحتضان الاحتفالات الرسمية بحلول ''يناير'' السنة البربرية الجديدة (2959) عن طريق تنظيم نشاطات متنوعة على مدار يومين بفيلا أنجلفي والمركب الثقافي للمدينة، وذلك بالتعاون مع مديرية الثقافة. ويتضمن البرنامج المسطر بهذه المناسبة تقديم صورة عن هذا التراث الثقافي الروحي والمادي العريق وإبراز بعده الوطني ورموز ومظاهر الاحتفال بهذا العيد من خلال إقامة معارض متنوعة تحتوي على فنون الطبخ والتشكيلية وغيرها من النشاطات المتعلقة بمنشورات وإصدارات المحافظة السامية للأمازيغية. وفي كلمته الافتتاحية لهذه التظاهرة جدد الأمين العام للمحافظة السيد يوسف مراحي التذكير بأمنية واقتراح منظمته لإدراج يوم 12 جانفي الذي يتزامن مع حلول السنة الأمازيغية الجديدة ضمن قائمة الأعياد الوطنية وجعله يوم عطلة مدفوعة الأجر. وانتقل المشاركون بعد ذلك إلى فيلا أنجلفي حيث تم تدشين معرض للمنتجات الفخارية والخزفية البربرية وتقديم ألوان من الطبخ الشائع بمنطقة شنوة بالإضافة إلى تدشين معرض للوحات الزيتية والمنجزات الخزفية للفنان الشاب سيد علي بن بوطة. وتواصلت النشاطات بتقديم حكايات من التراث ومنظومات شعرية يليها عرض فيلم بعنوان ''السيجارة الأخيرة'' من إخراج علي بركنو وكذا تقديم لمحة خاصة بطقوس الزواج بمنطقتي شنوة والقبائل وتناول أطباق الكسكسي إلى جانب إحياء حفل فني تقليدي من تنشيط فرق ''الزلوان'' من منطقة ميزاب والشريف وفلورا و''إدبالنس.