اعتبر الصحفي سعيد خطيبي، خلال استضافته، أول أمس، في البرنامج الأسبوعي ''صدى الأقلام'' بالمسرح الوطني الجزائري، أن تجربته الذاتية ومشروع الكتابة الشخصية هو مشروع مؤجل، وأكد أن اختياره لنصوص معينة من أجل ترجمتها في ''مدار الغياب'' جاء بعيدا عن النصوص التي يتم تداول ترجمتها، واعتبر الترجمة رباطا روحيا مع النص، ونفى في ذات السياق أن تكون الترجمة خيانة للنص الأصلي· تحدث الشاعر والصحفي سعيد خطيبي، خلال البرنامج الأسبوعي الذي ينشطه الروائي والشاعر عبد الرزاق بوكبة، عن واقع الثقافة في الجزائر، والذي اعتبره محاولات جادة، لكن لا يمكن اعتبارها مشروعا حقيقا للنهوض بالترجمة· وقدم ضيف ''صدى الأقلام''، كتابه الجديد ''مدار الغياب'' الذي يعتبر أول انطولوجيا للقصة الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية· وحسب المؤلف، فإن الانطولوجيا الصادرة حديثا عن منشورات ''البيت'' تضمنت ترجمات لأهم الأسماء الأدبية التي اشتغلت في مجال كتابة القصة القصيرة الجزائرية خلال الثلاثين سنة الماضية· وقد ترجم سعيد خطيبي من خلال هذا الكتاب قصصا لكل من يوسف زيرام ''وادي الناموس''، وعلي مالك ''أزرق أبي، أخضر زوجي''، وسفيان حجاج ''كتاب مفتوح'' وصفية كتو ''القمر يحترق''، وعبد الحكيم شعلال ''الانتظار''، وعبد الرحمان زكار ''ريح في المتحف'' وحميد علي بوعصيدة ''انتحار على جسر سيدي مسيد''، وليلى صبار ''ذات الأمدسة''، وليلى حموتان ''هوي''، وسليم ياسين ''الغرق'' وحبيب أيوب ''أجمل امرأة في الكون''، ورشيد ميموني ''العساس'' وشوقي عماري ''أحد''· كما تضمن الكتاب مدخلا يسرد تاريخ كتابة القصة القصيرة باللغة الفرنسية في الجزائر، وأكد الكاتب أن مصادر تاريخية موثقة تؤكد أن بدايات هذا الأدب كانت متناثرة على صفحات الجرائد والمجلات، خلال العشريتين الأخيرتين من القرن التاسع عشر· وعن تعامله مع نصوص كاتب ياسين، أكد خطيبي أن اهتمامه بترجمة نصوصه وتعامله معها يكون بوفاء ومصداقية ومهنية تامة بالرغم من الضبابية التي تعتريها كتاباته تاركا الحكم في ذلك للقارئ·