ينص القانون الداخلي للإتحاد العام الطلابي الحر على تجديد القيادة بعد مرور فترة زمنية محددة، عن طريق عقد مؤتمر وطني بمشاركة أعضاء ومناضلي الإتحاد، لكن ما نلاحظه هو تأخر انعقاد المؤتمر التاسع، ماهي أسباب هذا التأخر؟ في البداية، لابد أن أشير إلى أننا بصدد عقد 04 مؤتمرات جهوية، آخر مؤتمر سيعقد الأسبوع الجاري في ولاية وهران، على أن يتم عقد المؤتمر الوطني مباشرة نهاية شهر جانفي وبداية شهر فيفري، وبناء على ذلك يمكن تلخيص أسباب التأخر في وتيرة عقد المؤتمرات نظرا لاتساع عدد المنخرطين في الإتحاد العام الطلابي الحر، ولكبر حجم هذه المنظمة الطلابية التي وصلت إلى مرحلة النضج ووعي سياسي مكنها من استقطاب اهتمام الجميع، وأهم شيء هو أن الإتحاد متجذر أكبر من الأفكار التي قد يتصورها البعض عنه، فالإتحاد له تمثيل على الصعيد الداخلي والخارجي، وطبعا تنظيم بهذا الحجم يحتاج إلى اعتماد قيادة تكون في المستوى بناء على إدارة التنظيم الذي يتمتع بالمصداقية وله قوة تمثيل في الجامعة· وأبرز تحدي بالنسبة لنا أن يكون مناضلي الإتحاد الذي يشكل تجربة طلابية شبانية مبنية على الانفتاح والتغيير، تمكنت من التمسك بمسيرتها النضالية منذ 20 سنة في مستوى القوة والمصداقية، كما نطلب من ذوي الاختصاص القيام بدراسة معمقة حول مسار الإتحاد العام الطلابي الحر وتقييم مدى الانفتاح السياسي والوعي الذي يميز الإتحاد، وبالنسبة للمرحلة المقبلة فإننا نسعى إلى الحفاظ على وحدة الإتحاد· ذكرتم أن الإتحاد العام الطلابي الحر استطاع أن يستقطب اهتمام الجميع، ماذا تقصدون بذلك؟ أقصد أن الإتحاد العام الطلابي الحر يتمتع بثقل وزنه بين التنظيمات الطلابية واتساع ممثليه في المؤسسات الجامعية سواء على المستوى الداخلي والخارجي· تتحدث بعض الأطراف عن وجود انشقاقات وخلافات بين أعضاء الإتحاد ذات صلة بما حدث في حركة مجتمع السلم، ماردكم على ذلك؟ بالنسبة لنا، هذه الأفواه تريد أن تعرقل مسار الإتحاد العام الطلابي الحر، لكن الإتحاد لن يقع في هذا الفخ، ورغم كل ما قيل ويقال إلى حد الآن لن يؤثر ذلك على تماسكه، وسنثبت ذلك من خلال المؤتمر الوطني التاسع الذي سيكون عرسا ديموقراطيا، يثمن تجربة رائدة للإتحاد ويكون حلقة تضاف إلى مسيرة الإتحاد· هل هذا يعني أن الانشقاق الذي عاش على وقعه حركة مجتمع لم يكن له تأثير على الاتحاد ؟ لا يمكن أن تمتد هذه الخلافات، لأن الانشقاق والخلاف الذي كان بين حركة حماس وحركة الدعوة والتغيير كان منذ عامين ولا تأثير لذلك على الإتحاد، لأن قيادتنا واعية بأهمية الدور الذي تقوم به، وليس من تقاليدنا أن نسمح بامتداد هذا الصراع· هل يمكن أن يجدد أعضاء الإتحاد ثقتهم في الأمانة العامة الحالية عن طريق تمديد عهدة توليك هذا المنصب؟ أنا لم أترشح، ولست في قائمة المترشحين الذين لا يمكن أن اذكر أسماءهم في هذا المقام، وما أريد أن أؤكده أن هناك أعضاء في القيادة تتنافس على هذا المنصب·