نقل طلبة المدرسة العليا للسياحة احتجاجهم أمس إلى وزارة السياحة لنقل انشغالهم إلى إحدى الوزارات المشرفة على المدرسة· وحسب أحد ممثلي الطلبة، فإن مسؤولين بالوزارة طلبوا من الطلبة تعيين ممثلين عنهم لمناقشة المشاكل التي يعاني منها أكثر من 400 طالب، بينهم طلبة أجانب من دول إفريقية مثل السينغال ومالي وجزر الرأس الأخضر· وتعود أسباب الاحتجاج إلى قيمة الشهادة التي يحصل عليها الطلبة عند نهاية سنوات الدراسة، حيث يغيب عنها تصديق وزارة التعليم العالي وختمها، الأمر الذي يجعلها دون قيمة في مقابل نظيرتها من باقي الشهادات العلمية العليا، وهو ما يحرم الطلبة المتخرجين من هذه المدرسة المتواجدة على مستوى فندق الأوراسي، من خوض غمار الدراسات ما بعد التدرج، إضافة إلى حرمانهم من المشاركة في العديد من مسابقات التوظيف، التي يعتبر عند إجرائها أن شهادة معتمدة من وزارة السياحة فقط لا يمكنها أن تمثل مؤهلا علميا يتساوى وبقية الشهادات الجامعية· كما تحدث الطلبة ل''الفجر'' عن أمر آخر أثر بشكل كبير على السير الحسن لدراستهم، يتمثل في إقدام المدير الجديد المعين على رأس المدرسة منذ سنتين على إلغاء نظام ''أل أم دي'' وتعويضه بالنظام الكلاسيكي، مما جعل كشوف نقاط الطلبة المتقدمين لمسابقات توظيف أو دراسات عليا ترفض بسبب تناقض كشوفاتهم التي تنوعت بين نظامين اثنين، مما شكل سابقة في التعليم· وإذا كان هذا المشكل في السابق يمثل معاناة طلبة العديد من المعاهد التي فصل في أمر تبعيتها لوزارة التعليم العالي أو هيئة أخرى لتفادي مثل هذه الوضعيات، فإن وضع طلبة مدرسة السياحة يبقى على ما هو عليه في انتظار الفصل بين وزارة التعليم العالي والسياحة، ما سيمكن الطلبة من الاطمئنان على مستقبلهم المهني والدراسي·