رد يخص هذا الرابط مع تقديرنا للقائمين على هذا المنبر الراقي : http://www.djelfa.info/ar/art_culture/998.html السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته نشكر تعاطفكم ، المتقلب بين ألم ٍ و أمل ٍ ؛ و لابدّ من توضيح الأمر بشكل يدفع الظنونَ و يسوق اليقين ، مادامت الحكمة تقول: ( أحمدُ البلاغةِ الصّمتُ؛ حين لا يَحْسُنُ الكلام ) و ( ظاهرُ العتاب خيرٌ من باطن الحقد ) و لكنّ ( الإفراطَ في التّواضع يجلبُ المذلّة َ). و بات من المؤكد صحّة المقولة ( مغنّي الحيِّ لا يُطْرِب ) . بالتالي : 1 / التكريمُ بقدر و حجم التشريف: (الجزاءُ من جنس العمل)..ما غاظنا ليست قيمة الجائزة – التي وُصفتْ بعدّة تقديراتٍ مالية بالتعليقات هنا – إنما من حقنا أن نُكرّمَ – معنويا على الأقل – بحضور السّلطات الولائية و على رأسهم السّيد الوالي ، لأنّ التكريم كان يخصّ نيلَ جائزة " علي معاشي " الوطنية لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، و جائزة " دار ناجي النعمان " الأدبية العالمية ببيروت / لبنان 2010 م ، و المشكلة أن التكريمَ تزامن مع عيدنا الوطني (عيد الاستقلال و الشباب ) . و هنا يحسنُ ذكرُ هذه المقولة ( إذا قَصُرَتْ يدُكَ عن المكافأةِ ،فليصِلْ لسانُك بالشّكر). مع شكرنا الميمون للسّيد مدير دار الثقافة ، الذي نعاتبه على حسن نيّته المستعجلة في تكريمنا المهين لقدر تشريف وطننا و ولايتنا . إن كانت مبادرته شخصية محضة .أما إذا كانت تمثل وزارة الثقافة، فعلى الأٌقل كنا نحظى بنفس الأهميّة التي عُنيَ بها بعضُ فناني الولاية بمناسبة "يوم الفنان".. و ذلك بتمويل من مديرية الثقافة – الذي غاب دورُها في تكريمنا - و دار الثقافة. و شتّان بين التكريميْن و التشريفيْن ، مع حفظ الألقاب للجميع. 2 / غياب وسائل الإعلام الغامض: علمًا بأن دار الثقافة قد وزّعت منشورات إعلانيّة بأيّام ، تخصّ هذه المبادرة . و قد تلقّى الإعلام دعوة ً للحضور - بناءً على قول السيد مدير دار الثقافة - كما استهجنا تسجيل حضوره - أي الإعلام - المتزامن مع التكريم- بفعاليات الغناء و الرّقص الشعبي بقوّة . و لم يحضر مراسلٌ واحد لتغطية التكريم. و هنا يحسنُ ذكر الحكمة التالية ( أساءَ سَمْعًا ..فأساءَ إجابة ) . ---------------- في الأخير تجدر الإشارة إلى أن التكريم - بسلبياته أو إيجابياته- قد تمَّ و ربّما قد قُدّم تقريرٌ وافٍ حوله. و لكن المسكوتُ عنه في تكملة جمال الصّورة يحرم المشهدَ الثقافيَّ الجلفاويَّ صفةَ المصداقيّة ، إزاءَ تقدير الإنجازات؛ فالجائزتان المتحصّل عليهما ( وطنيا و دوليا ) صارتا – بهذه المسحة التكريمية – تعبيرًا صارخا عن عدم الجدوى في تشريف الولاية أو الوطن ؛ أو بالأحرى تقول بعدم إثارة قضيّة الحسّ المحليّ أو الوطنيّ بخصوص قضية التعويل على نيل جوائزَ مماثلة؛ و هذا في حدّ ذاته عمقُ الدّرس و جوهرُه .و سيأخذ كلٌّ من مبدعينا العبرةَ من الحكمة القائلة ( اِجلسْ حيث يُؤْخَذُ بيدك وَتُبَرُّ ،و لا تجلسْ حيث يُؤخذُ برِجلكَ وتُجَرُّ ). إنّا لا نريد أن نعتّمَ المشهدَ الثقافيَّ الجلفاويّ ، بقدر ما نريد أن ننوّه إلى خطورة التّعامل مع مواقفَ مشابهة.و ندري درايةً كاملة بنزاهةِ سلطاتنا في تثمين الحسّ الوطني و الدفاع عنه من الناحية الثقافية ، على غرار نواحيَ موازيةٍ ، لا تقلّ أهميّةً عنها. بقلم / الشاعرين - الباشق محمد بلغيث / يوسف الباز بلغيث [email protected] بيرين 12 جويلية 2010 .