في إطار سلسله اللقاءات التي تنظمها دار الثقافة " ابن رشد " بالجلفه للتعريف بأعلام و مشايخ الولايه، نظمت امسية أمس السبت ندوه للتعريف بالشيخ " المقدم الزبده " مقدم عرش اولاد" ام الاخوه " و احد من أعيان و مشايخ الولايه وذلك بحضور بعض الأئمة والمشايخ و على رأسهم مفتي الولاية الشيخ "ميلود قويسم" اضافه الى أفراد عائله الشيخ و بعض المواطنين. كانت البدايه بالكلمة التي القاها حفيد الشيخ الاستاذ " حامدي سعد " و التي قدم فيها نبذه عن حياه الشيخ " الحاج احمد الزبده "، ليتدوال بعدها المشايخ و الأئمة إلقاء كلمات على مسامع الحضور بدايه بكلمه مفتي الولايه الشيخ فمعتمد الشؤون الدينيه بالجلفه ثم الامام الشيخ " صادق بلحاج" و كلمه الشيخ " بن سليم السعدي " فالشيخ " رحمون عبد الرحمان النعاس " ثم الامام الشيخ " احمد بن قنيسه "، و كلها كلمات تحدثوا فيها عن مناقب الشيخ و شخصيته القويه و إسهاماته في خدمه كتاب الله الحكيم و ثوره التحرير المجيدة، وعن الهبه الربانية في فض النزاعات وإصلاح ذات البين، كما تطرق المشايخ الكرام لجوانب عده من حياه الشيخ التي لم يسمع بها احفاد الشيخ لابنه الوحيد " سي عبد الحميد المقدم " من قبل. ليختتم اللقاء بإلقاء قصيده كتبها احد الشعراء مادحا فيها الشيخ " المقدم الزبده " رحمه الله تعالى و طيب ثراه. للتذكير الشيخ الفاضل " الحاج أحمد الزبده " المعروف ب " المقدم الزبدة " ( مقدم عرش أولاد أم الإخوة ) من مواليد سنة 1904م ببلدية فيض البطمة ، والده مصطفى و جده الحاج أمحمد مؤسس الزاوية الحامدية بفيض البطمة، التي تعد من أقدم زوايا الولاية، تربى و نشأ بمسقط رأسه، عرف بحنكته في إصلاح ذات البين، و نصرته الشديدة للحق و فض النزاعات، كما ساهم الشيخ في دعم الثورة التحريرية المباركة، و هو الأمر الذي جعل من السلطات الاستعمارية تضعه قيد الإقامة الجبرية بعاصمة الولاية، ليعود لمسقط رأسه بعد الاستقلال و يواصل إعمار زاويته بتحفيظ القرآن و إصلاح ذات البين، و إيواء المساكين و المحتاجين، إلى أن وافته المنية يوم الأحد 15 أفريل 1972 م، رحل الرجل و بقيت مآثره في ذاكرة أهالي المنطقة، و في كثير من قصائد شعرائها كأحد أبرز أعيان و مشايخ أولاد نايل.