حلّ موسم الربيع وبدأ التجوال والسياحة مع ما يصحب ذلك من مظاهر سلبية كثيرا ما أساءت لحرمة الفضاءات السياحية مثل رمي القمامة وتكسير الأشجار والصيد الجائر ... وفي ظل هذه الظروف برز "نادي التخييم والتجوال بالجلفة" ببلدية الجلفة كمجموعة شبانية تحمل على عاتقها رسالة مفادها المتعة والبهجة مع نشر ثقافة حماية البيئة. شلالي ومنّاد وقنّون وعمراوي وصدّيقي والأخوان شويحة والأخوان عروي والأخوان بوزكري وبونيف وغيرهم كانوا هم النواة الأولى لنادي يجعل من السياحة رياضة ومن الرياضة سياحة بسياسة صارمة مؤداها أن لا تترك أثرا سلبيا على الطبيعة التي احتضنتك. ورغم حداثة تأسيس النادي في عام 2013 فإنه استطاع أن يستقطب الأنظار في هذه الفترة الوجيزة عبر عشرات الرحلات داخل وخارج ولاية الجلفة حيث وصل أعضاء النادي الى 28 عضوا. وعبر شبكات التواصل الاجتماعي صارت المعالم السياحية والأثرية لولاية الجلفة معروفة لعامة الجزائريين بفضل الصفحة الرسمية للنادي "Club VTT Djelfa". وهي الصفحة التي تعجّ بمئات الصور لمناظر خلاّبة جعلت حتى الجلفاويّين يستكشفون ولايتهم من جديد ... وليس غريبا أن ناديا يتميّز بروح المبادرة والتنظيم وصرامة التخييم والنظافة وحماية البيئة أن يكون له سمعة وطنية. فقد استطاع درّاجو الجلفة أن ينظموا برامج تبادل سياحي مع نوادي في عدة ولايات منها تيسمسيلت وعنابة وسطيف والبليدة وتلمسان وغليزان والجزائر. كما نجحوا في جلب الاحترام والتقدير في عدة مخيمات مثل مخيّم الأسكرام عام 2016 ومخيّم جانت عام 2017 ومخيم تيميمون عام 2018. ويبقى على النوادي الشبانية الاقتداء بهذا النادي الذي يعتبر قدوة من أجل تنشيط السياحة الداخلية وجلب السيّاح الى ولاية الجلفة. وفي نفس الوقت الحفاظ على على ما حبى الخالق ولايتنا من فسيفساء طبيعية ومناظر خلابة تحتاج تثمينا في اطار التنمية المستدامة. صور من مخيّم الأسكرام عام 2016