للمرة الرابعة تعود "الجلفة إنفو" لزيارة الطريق البلدي رقم 31 الرابط بين الطريق الوطني رقم 01 (محوّل الصڨيعة) نحو حدود ولاية تيارت (بلدية سرڨين) ... إنه الطريق الذي يفك العزلة عن بلديتي الخميس والڨرنيني ويختصر المسافة نحو الغرب الجزائري بأزيد من 25 كم ولكنه مازال بلديا ولم تتم ترقيته رغم أن "الجلفة إنفو" قد أثارت قضيته في جانفي 2013 وجوان 2015 وأكتوبر 2018!! وبعد انجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 عبر مقطع "حاسي بحبح – عين وسارة" صار الطريق الوطني رقم 89 أ (بويرة الأحداب - الصڨيعة) يمتد مباشرة نحو بلديات الڨرنيني والخميس شمال غرب ولاية الجلفة بفضل المحول الموجود على مستوى مفترق طرق الصڨيعة ... مما جعل من منطقة الصڨيعة بمثابة همزة وصل فعلية يمكن التنقل منها الى بوغزول شمالا (ولاية المدية) والجلفة جنوبا وبوسعادة شرقا (ولاية المسيلة) وقصر الشلالة غربا (ولاية تيارت) بمسافة لا تتجاوز 150 كم نحو هذه المدن الكبرى وغيرها. وما يثير الغرابة هو أنه لم يتم الى اليوم وضع ملف تقني من أجل تصنيف الطريق البلدي رقم 31 كطريق ولائي ومن ثم اقتراحه كطريق وطني حتى تكون له ميزانية معتبرة باعتباره يشهد حركية مرورية مهمة نحو الغرب بدليل سيارات الأجرة ما بين الولايات والمركبات التجارية والسياحية بشتى أنواعها وهو ما وقفت عليه "الجلفة إنفو" اليوم عبر هذا المحور المروري الهام. وحسب مختصين في ميدان الأشغال العمومية فإن هذا الطريق يجب أن يصنُف وجوبا كطريق ولائي وهذا بمداولة من المجلس الشعبي الولائي بموجب المادة 89 من قانون الولاية رقم 12 – 07. وفي مرحلة لاحقة تقوم مديرية الأشغال العمومية باقتراحه للتصنيف كطريق وطني بشرط أن تكون 60% من مسافة الطريق بعرض لا يقل عن سبعة (07) أمتار. وهو نفس المأزق الذي وقعت فيه المديرية عندما اقترحت الطريق الولائي 108 الرابط بين عاصمة الولاية وبلدية فيض البطمة أي بين الطريقين الوطنيين 46 و89. ويحتاج طريق "الصڨيعة – الڨرنيني" تحديثا لا سيما اعادة التزفيت عبر المنشآت الأنبوبية لصرف الأمطار والجسور الصغيرة التي تم انجازها مؤخرا مثلما هو الأمر بالنسبة لمقطع "الڨرنيني – حاسي موسى" وجسر ڨيازة. ونفس الأمر بالنسبة للحفر والمطبات ووضع الإشارات الأفقية والعمودية وهذا كإجراء عاجل يمكن انجازه من طرف دار الصيانة لعين وسارة. أما على المدى المتوسط فلابد من إقرار مشروع لإعادة بناء الطريق من جديد مثلما تم مع الطريق الوطني رقم 40 ب "عين وسارة – سيدي لعجال". وحسب كرونولجيا تطور الطريق البلدي رقم 31 الذي تقطعه عدة أودية فإنه قد تم انجازه سنة 2008 على طول 46 كم غير أنه تعرض لفيضانات كبيرة سنة 2009 مما أدى الى انهيار بعض قنوات صرف المياه ولا يُعلم ان تم فتح تحقيق بشأن هذه الفضيحة أم لا. وقد صرحت مديرية الأشغال العمومية في جانفي 2013 أنها تشرف على 03 عمليات في إطار برامج مختلفة تتعلق الأولى بإنجاز منشآت أنبوبية لصرف مياه الأمطار بهدف تقوية الطريق التي تقطعها عدة أودية وهذا من الطريق الوطني رقم 01 إلى غاية بلدية الڤرنيني في إطار برنامج صندوق الهضاب العليا 2011. وعملية ثانية لإعادة انجاز ثلاث منشآت أنبوبية في إطار برنامج إنعاش النمو الاقتصادي 2012. وبالنسبة لمقطع بلدية الخميس إلى غاية حدود بلدية سرڤين التابعة لولاية تيارت على مسافة 03 كلم أي الطريق البلدي رقم 30، فقد خصص له الغلاف المالي المتبقي من "برنامج صيانة الطرق البلدية والولائية". جدير بالذكر بالنسبة لقضية تصنيف الطرقات أن وزارة الأشغال العمومية قد أصدرت قرارا نشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 03 أكتوبر 2018 تم بموجبه ترقية الطريق الولائي رقم 77 الى الطريق الوطني رقم 120 والذي يمر بحدود ولايات تيسمسيلت (بلدية العيون) والجلفة (حاسي فدول والقدّيد) وتيارت (قصر الشلالة وزمالة الأمير عبد القادر) على مسافة 108 كيلومتر. وبالتالي يرتفع تعداد الطرق الوطنية بعاصمة السهوب الى 09 طرقات (01، 01 أ، 01 ب، 89، 89 أ، 40، 40 ب، 46، 120) في انتظار ترقية طرقات وطنية أخرى وهي الطريق الولائي رقم 189 "الجلفة - المجبارة" والطريق الولائي رقم 108 "الجلفة - فيض البطمة" والطريق الولائي رقم 166 "حاسي بحبح - حاسي العش - حد السحاري" والطريق الولائي رقم 146 الرابط بين مدينة سيدي بايزيد والطريق الوطني رقم 01 على مستوى نقطة البراكة.