سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبناء دار الشيوخ يموتون داخل سيارات الإسعاف ... ومستشفى 60 سرير فاق عمره 10 سنوات دون استلامه!! الوزير بن بوزيد يرفع حصيلته في إخلاف الوعود والسلطات الولائية عاجزة
مرت أكثر من سنة على وعود وزير الصحة "عبد الرحمان بن بوزيد" بتسليم مستشفى 60 سرير بدار الشيوخ في مراسلة رسمية مؤرخة في 11 فيفري 2020 والتي ذكر فيها أن نسبة الأشغال بالمستشفى قد قاربت 90% ولم يتبقّ سوى بعض التعديلات بغرف العمليات الجراحية بالإضافة إلى الربط بغاز المدينة وأنه سيتم تسليمه خلال سنة 2020 ... وهاهو السداسي الأول من سنة 2021 يكاد ينقضي ولا جديد عن هذا المشروع!! آخر المآسي التي فاقمها انعدام مستشفى ب "حوش النعّاس" هي لما توفي أحد المرضى داخل سيارة الإسعاف التي تعطل مسارها نظرا لانقطاع الطريق بسبب الفيضانات الأخيرة. لتبرز إلى العلن مرة أخرى وعود الوزير بن بوزيد وتبقى مجرد كلام للإستهلاك كما هو الشأن مع وعده بتزويد ولاية الجلفة بجهاز تحاليل كوفيد 19. معاناة سكان دائرة دار الشيوخ بقيت مع سياسة التماطل التي تنتهجها الدولة في استكمال هذا المشروع الذي بدأ منذ 10 سنوات ولم يكتمل إلى حد اللحظة فصار هذا المستشفى "مشروع القرن" بامتياز رغم المطالب الكثيرة لسكان البلدية الذين خرجوا العام الماضي في مسيرتين (02 فيفري 2020 ثم 05 فيفري 2020) للمطالبة بفتح المستشفى الذي استهلك 03 رؤساء (بوتفليقة وبن صالح وتبون) و08 ولاة للجمهورية هُم حمو ثم بوستة ثم جلاوي ثم أقوجيل ثم قنفاف ثم توفيق ثم بن عمر ثم الوالي الحالي دومي الجيلالي. وقد كان هذا المشروع محل زيارات الولاة وتوقف عنده عدة وزراء كما هو الشأن مع مشروع القرن الآخر وهو مستشفى 74 سرير بالبيرين ... فرغم المسلسل الطويل لمستشفى البيرين والأخطاء التي عرفها من أجل استلامه ثم مرسوم إنشائه ثم افتتاحه وتجهيزه، إلا أن السلطات الولائية بالجلفة لا تريد أن تتعلم من تلك التجربة المريرة بل يبدو أن الأمر سيتكرر في قضية مستشفى دار الشيوخ الذي مرّ أمامه الوزير الأول وعلى بعد أمتار فقط ... ويجدر بالذكر أن دار الشيوخ تشهد تحويلات صحية كثيرة من العيادة المتعددة الخدمات بدار الشيوخ إلى مستشفى حاسي بحبح أو مستشفى الجلفة. هذا الأخير يرفض استقبال المرضى في أغلب الأحيان باعتبار أن بلدية دار الشيوخ تابعة صحّيا لكل من المؤسسة العمومية الإستشفائية والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحاسي بحبح. وهنا يُشار القول إلى معظم المرضى المحوّلين خارج المدينة إما أن حالتهم الصحية قد تفاقمت أو أنهم توفوا في الطريق بسبب طول المسافة أو بسبب الأحوال الجوية!!