لا تزال مديرية التربية لولاية الجلفة تصنع الاستثناء فيما يتعلق بعملية تسخير الأساتذة لحراسة الامتحانات والمسابقات من خلال مواصلة استحداثها لمراكز الاحتياط الخاصة بكل من عاصمة الولاية الجلفة وحاسي بحبح وعين وسارة ومسعد وبالمدن الكبرى، وكشف العديد من الأساتذة المسخرين لهذا الغرض عن امتعاضهم وسخطهم من وضعهم بهذه المراكز التي قالوا بأنها تشبه المحتشدات خاصة وأن رؤساء هاته المراكز يفرضون على الأساتذة البقاء لأطول مدة ممكنة تتجاوز الساعتين في بعض الحالات، وهو ماعتبروه إهانة لهم خاصة وأنهم لا يتقاضون أي مقابل نظير تسخيرهم هذا، وأن هاته المراكز تفتقر لأدنى شروط الراحة وحتى تطبيق البرتوكول الصحي. واعتبر بعض الأساتذة أن ما قامت به مديرية التربية من انشاء مراكز الاحتياط التي شبهوها بالمحتشدات ما هو إلا اجتهاد فقط بخلاف ما هو معمول به عبر باقي مديريات التربية بولايات الوطن. في مقابل ذلك كشف بعضهم عن سوء معاملة بعض رؤساء مراكز الاحتياط هاته، منددين بتصرفاتهم التي لا تعبر عن حقيقة المسؤول الواعي، مؤكدين أن عدد من رؤساء هاته المراكز لا علاقة لهم بالمهمة المنوطة بهم وأن القانون لا يسمح لهم إطلاقا بمسك هكذا مسؤولية وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن الكيفية التي اتبعتها مصالح مدير التربية "نجم الدين حمة" في اسناد المسؤولية لهم. وفي ذات السياق كشفت مصادر موثوقة ل"الجلفة إنفو" أن مصالح مديرية التربية بالجلفة استنجدت في آخر لحظة من يوم الخميس الفارط بعدد من مدراء الثانويات ومفتشي التربية بالطور الابتدائي لتسخيرهم كرؤساء مراكز لامتحان شهادة البكالوريا، بعد العجز الذي سجلته في ذلك، مع عدم استلام وثائق هاته المراكز من قبل مايقارب ال 20 رئيس مركز، حيث قالت مصادرنا أن مدير التربية أبدى غضبه من المديرين الذين رفضوا استلام تسخيراتهم، ليقوم بالاستنجاد ببعض المدراء والمفتشين لسد العجز في تسيير مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا المصيري والهام.