خرج أمس عشرات الشباب من سكان حي 1850 مسكن بحاسي مسعود 80كلم عن عاصمة الولاية ورڤلة إلى الشارع وقطعوا الطريق، حيث قام هؤلاء المحتجون بإضرام النار في العجلات المطاطية والتنديد بما أسموه التماطل واللامبالاة من طرف الجهات الوصية وعلى رأسها الوالي... * حيث طالبوا برحيله من الولاية نظرا للكوارث المسجلة في مدينة البترول منها الشوارع التي أصبحت تشبه "قندهار" وتراكم الزبالة والأوساخ في منطقة تحوز على الملايير حيث تحولت عاصمة الذهب الأسود إلى مفرغة عمومية للفضلات بعد أن غلقت القمامات المنتشرة في كل مكان الطرقات وأدت إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، كما تسببت القارورات الزجاجية ومخلفات الزجاج في تضرر السيارات وكل أنواع المركبات إضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية والتنفسية وكذا أمراض العيون كالاحمرار والانتفاخ. وما زاد من تدمر المواطنين هو مخاوفهم من وباء انفلونزا الخنازير الذي يزداد انتشارا عبر مدن الوطن. وأضاف المحتجون أن مدينتهم أصبحت مهددة بكارثة ايكولوجية نتيجة القمامات يضاف لها تراكمات دخان الشركات البترولية الملوث للجو. وأشار المحتجون أن رئيس الدائرة المكلف بتسيير البلدية خلفا لرئيس المجلس الشعبي البلدي الذي سحبت منه الثقة مؤخرا من طرف الأعضاء بمصادقة الوالي شخصيا وما تبع ذلك من إجراءات غير قانونية رد عليهم بأن البلدية لا تمتلك المال لشراء شاحنات رفع القمامة بدلا عن تلك المعطلة، علما أن مصالح البلدية لم ترفع القمامة ونظافة الأحياء على مدار 3 أشهر ولو مرة واحدة منذ تاريخ سحب الثقة من "المير" السابق، كما هدد سكان الحي بتصعيد لغة الاحتجاج في حال بقاء الوضع المتعفن على ما هو عليه. تجدر الإشارة إلى أن والي ورڤلة أصدر تعليمات وصفها بالصارمة منذ أيام فقط يأمر فيها رؤساء البلديات بضرورة تنظيف المدن في آجال أسبوعين لكن البعض يصف هذا الإجراء بالمتأخر وغير المجدي بعد أن تحولت الشوارع والأزقة إلى ما يشبه جبال من القمامة سيما بجهة سكرة ببلدية الرويسات "وصح النوم يا مسؤولين".