كلكم تتحملون المسؤولية أمام الله و العباد ... من أول مسؤول في ولاية الجلفة إلى ابسط موظف له علاقة بالحادث أرواح الخمسة على رقاب من وضع الممهلات دون دراسة و دون إشارات أرواحهم على رقاب اللجنة الولائية المكلفة بوضع الممهلات في الطرق أرواح الخمسة على رقاب من بنوا النفق بدون دراسة أرواح الخمسة على رقاب من أغلق النفق في قرار ارتجالي أرواحهم على رقاب كل من تواطأ في بيع رخص السياقة أرواحهم على رقاب مديرية الأشغال العمومية التي لم تخلصنا نهائيا من كابوس الطريق الوطني رقم 46 أرواح الخمسة على رقبة الإعلاميين الذين لم يتحروا و لم يحققوا و لم يقوموا بربورتاجات و تحقيقات حول الأسباب المتشابكة و المتشعبة التي أدت إلى مجازر الطرقات في الجلفة لا سيما في الطريق الوطني رقم 46 أرواحهم على رقاب الإعلام المحلي الجلفاوي الذي يكتفي بنشر السبق الصحفي فقط حول المجزرة المرورية و الضحايا دون النزول إلى الميدان و إجراء التحقيقات الميدانية في أسباب الحوادث و في هذا المحور و استجواب المسؤولين "لماذا الطريق الوطني رقم 46 بالجلفة يفتك بالمواطنين؟ ماهي النقاط السوداء الموجودة به؟ كيف يمكن التقليص تقنيا من خطورة هذا المحور؟" و أخيرا من يتحمل مسؤولية سقوط أرواح و ضحايا في طرقات الجلفة التي صارت حوادثها تشبه حوادث الهند و البنغلاديش و لكن هيهات ... فقد اضطررت إلى سماع الفنان الخليجي نبيل الشعيل و مطربة لبنانية لا أدري ما اسمها و الفنان شريك قبل نشرة الثانية زوالا ... لعلي أحظى بتفاصيل أكثر حول الحادث – المجزرة و لكن احترافية إذاعتنا تحدثت عن عدد الضحايا و المكان و الزمان و لم تعطنا الأسباب الكامنة وراء ذلك و من "مصادر معلومة" و بمقدمة فضفاضة أحرقت أعصابي "مازال إرهاب الطرقات يحصد المزيد من الضحايا ...." ثم أتبعت تلك النشرة بمسرحية إذاعية و غيرها من البرامج الجاهزة. الم يكن من الأجدر أن يقال " مازال إرهاب اللامبالاة و الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب و ارهاب الإدارة و سياسة الترقيع و البريكولاج و التسقاد و الخداع و المكر و اللاخوف من الخالق و نسيان و تناسي يوم الحساب و.. و ... مازالت تحصد أرواح الأبرياء و الزوالية" و بطبيعة الحال سوف نلتقي بكم جميعا في المقبرة لنرى آيات الخشوع على محياكم و رؤوسكم المطأطأة نفاقا و لسان حالكم يقول "قضاء الله و قدره" ... فعلا انه قضاء الله و قدره أنكم مسلطون على رقابنا. رحم الله موتانا و نسأله أن يحتسبهم شهداء عنده و أن يجعل مقامهم في عليين و يرزق أهاليهم و أبناءهم و أراملهم و مكفوليهم و أقاربهم الصبر و السلوان.