ودع سكان عين معبد اليوم في جو جنائزي مهيب ، الشيخ بن الاحرش محمد المعروف " بالشيخ الزمزوم " ، الذي يعد واحد من أكبر أعيانها ، و حضر الجنازة جمع من مشائخ الولاية يتقدمهم مفتي الدائرة الشيخ " الأبيض عطية " . لقد فقدنا "أخر أعيان البلدية " ، رجل صالح و"مبروك " هكذا ظل العديد من سكان عين معبد يرددون وهم يودعون الشيخ الزموزم ، حكايات عن مآثر الشيخ و كرمه و التكافل الاجتماعي الذي ميز شخصيته طول حياته ، يقول احد الشيوخ أن "الزمزوم "كان أب الفقراء ولا يتردد في مساعدة أي شخص يقصده ، كرس حياته لخدمتهم و كان مقصد الركب ممن يأتون لزيارة البلدية ،... شيوخ وشباب تجمعوا أمام سكنه في وداع للشيخ " البركة " و المئات منهم يرى فيه معلما من معالم البلدية ، وبين كل مجمع و مجمع تكتشف قيمة الشيخ في نفوس أهل عين معبد وسكان الجلفة الذين جاءوا لوداع الشيخ فحكاياتهم وتحسرهم لفقدانه كان العنوان الوحيد . و كان الشيخ الزمزوم قد توفي ، أمس، عن عمر يناهز القرن " 102"سنة بعد معاناة مع المرض لازمه لأشهر طويلة ، و عُرف عن الشيخ حبه لعمل الخير ومواقفه التي ظلت مرافقة لشخصه في العديد من القضايا و الأحداث التي عرفتها البلدية ، فرحم الله الشيخ واسكنه فسيح جنانه ، انا لله وانا إليه راجعون .