طرحت جريدة "الجلفة إنفو" للأخبار العديد من التساؤلات في موضوع سابق عن ظاهرة غزو ما يسمى نساء سوريات لشوارع المدينة و أسواقها و مساجدها مستغلين تعاطف المواطنين مع الشعب السوري في محنته و بالتالي ابتزاز جيوبهم..رغم حاجتهم إلا أنهم يؤثرونهم بالعطايا رثاء لحالهم باعتبارهم أشقاء يمرون بظروف عصيبة... لكن الواقع أن هذه الفئة و التي أغلبها نساء يحملن أطفالهن يمارسن التسول بحرفية عالية لا تدل حالهن أنهن عائلات فرّت من وهج الأحداث، فالعادة أن اللاجئين يبقون على الحدود في مخيمات تصلهم المساعدات بطريق منظمة تحت أعين السلطات، حتى تنفرج أحوالهم... بعض المقيمين السوريين يؤكدون أن هؤلاء هم من فئة الغجر التي تجوب البلاد و تحترف التسول و ليسوا مواطنين سوريين عاديين دفعتهم الظروف إلى اللجوء ... الغريب أن هؤلاء بعدما زاحموا متسولي المدينة في أماكنهم الطبيعية..و حوّلوا الأنظار إليهم و كسبوا التعاطف و المال، تطوّر أمرهم إلى اقتحام حرمات البيوت عنوة و بدون استئذان كما صرّح الكثير من المواطنين ل "الجلفة إنفو" بحيث صاروا يطالبون أحياناً بالبقاء و السكن ..و أحيانا بالمال أو الذهب...و لايغادرون البيوت إلا بالقوة كما حدث في كثير من الأحيان... فهؤلاء دخلوا في رحلات عادية عن طريق المطارات و يتحركون خارج أي تأطير واضح، و لا يدل حالهم على أنهم مواطنون محترمون تقطعت بهم السبل فدفعهم ذلك إلى اللجوء...لذلك فإن الموضوع يبقى مطروحاً و تساؤلاته لا زالت مفتوحة تحتاج إلى أجوبة واضحة مادام أن ساكنة الجلفة صاروا عرضة للاقتحام و الابتزاز، فمن هؤلاء حقيقة؟ و كيف يأمن الناس جانبهم و هم مجهولي الهوية أصلا ؟!