نظمت السلطات المحلية لبلدية حد الصحاري (الجلفة) نهاية الأسبوع الماضي أربعينية المجاهد المرحوم السعيد آيت مسعودان... حيث تم تسمية الثانوية الجديدة باسمه بحضور السلطات الولائية على رأسهم والى الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي وبعض من أصدقاء و رفقاء المرحوم من شيوخ الزوايا كشيخ زاوية الهامل الذي كان من الرفاق المقربين من المرحوم... وبزاوية عين أغلال نظمت تأبينية المرحوم حيث تم ذكر مناقب المرحوم السعيد أيت مسعودان الذي يعتبر من أحد رموز الثورة الجزائرية تاركا بصماته في الحقل السياسي.. فهو من مواليد 25/07/1933 ببلدية حد الصحاري من أسرة محافظة كانت تسكن في زاوية عين أغلال أين تعلم فيها القرأن الكريم وبعد إتمام لطور الابتدائي انتقل الى مدينة البليدة رفقة خاله ليواصل دراسته في الطور الاكمالي... ليتم فتح مسابقة الدارسة بكلية الطيران بفرنسا بالثانوية التقنية ويدخل الكلية العسكرية عام 1955 أين كان من الأوائل... وألتحق المجاهد بالجيش التحرير الوطني عقب اللقاء الذي جمعه ببوداود نائب عبد الحفيظ بوصوف عام 1955 واكتشفت السلطات الفرنسية الاستعمارية أمره بعد تلقيها لمعلومات بشأن المجاهد مسعودان أفضى بنفيه الى ثكنة كولومار بفرنسا لكن هذا لم يفشل عزيمته للالتحاق بركب الثورة حيث خطط قياديو الثورة لعملية هروبه من الثكنة كولومار ليلتحق بجيش التحرير مجددا من ألمانيا بعد أن استقبله سفير الحكومة المؤقتة السيد عبد الحفيظ كيرمان وهو باتجاه ايطاليا ودخل بعدها الى تونس سنة 1958 حيث كلف بتكوين الطيارين الجزائريين في عدة دول صديقة منها الصين وروسيا والعراق لكونه كان من أوائل الطيارين الجزائريين... بعد مسار طويل استرجعت الجزائر سيادتها أشرف ايت مسعودان على تكوين سلاح الجو بالجزائر ثم عين في منصب مستشار الرئيس الراحل هواري بومدين وكان من أقرب الناس اليه كما كان له الحط أن أشرف على نقل رفات الأمير عبد القادر من دمشق الى الجزائر... وبعد مدة تم تعيينه مدير للخطوط الجوية الجزائرية... ثم شغل مناصب وزارية منها وزير للبريد والمواصلات.. وزير الصحة و وزير الصناعات الخفيفة... وكان أخر منصب سياسي له بين سنتي 1987 و 1992 حيث عين نائب رئيس البرلمان الجزائري ليعتزل العمل السياسي... وقال السيد والى الولاية أن المرحوم كان قد زاره في مكتبه ليطلب بعض المشاريع التنموية لبلدية حد الصحاري كبناء اكمالية والتي تحققت بفضله... وكانت وفاته عن عمر ناهز ال 75 سنة بعد مرض عضال يوم الخميس 01 جانفي 2009 بالجزائر العاصمة ليوارى جثمانه الطاهر التراب بمقبرة العالية.