سكان حي الفصحى يطالبون المقاول، الذي "هرب"، بإتمام أشغاله... سكان حي 400 مسكن متذمرون من بطء أشغال ربط حيّهم بالهاتف ... المواطنون يطالبون بالإسراع في انجاز طريق المويلح – الجلفة ... سكان زنينة يشتكون من مقاول ترك حفرتين عملاقتين وراءه ... سكان حي زحاف "ساميزو" ينتظرون منذ 05 سنوات إتمام أشغال التهيئة... طريق عين وسارة حاسي فدول عبارة عن "تيف" منذ أكتوبر 2012 ...هذه أخبار نقلتها "الجلفة إنفو" و الصحافة المحلية خلال 2013 فقط، أي بعد حوالي ثلاث سنوات من تنصيب "أبو بكر بوستة" واليا على الجلفة، الوالي الذي استبشر بعض "القوم" عندنا بقدومه و قالوا أنه يحمل نفس اسم "عبد الله بن أبي قحافة" رضي الله عنه !! السيد الوالي عند تعيينكم واليا في سبتمبر على ولاية الجلفة، و في أول اجتماع رسمي لكم (غداة تنصيبكم الأمين العام للولاية) صرحتم بأن الجلفة تعاني من مشكل نظافة. و يومها قلنا نتمنى أن يتبع هذا "الكلام" الكثير من "الأفعال"، و لكن إلى حد الساعة لم نر سوى إنشاء شركة النظافة لبلدية الجلفة "تازفا". شركة النظافة البلدية بالجلفة و معها مصالح النظافة البلدية لباقي البلديات لم تعد مهامها محصورة في جمع النفايات المنزلية بل انها اليوم صارت تحمل وزر المقاولات التي لا تتم أشغالها، بل و لهم كامل الحق في عدم تنظيف مخلفات المقاولين المنوطين قانونا بتنظيف الورشات من مخلفات أشغالهم. عود على بدء و يبقى مشكل النظافة و إتمام الأشغال قائما... هناك تفسير واحد لهذا التساهل مع هذه المقاولات و الإزعاج الذي صارت تسببه و هو أنهم صاروا مدلّلين لدى السلطات المحلية (les dorlotées ) منذ أن منحوا الجلفة لقب واحدة من بين أحسن 05 ولايات من ناحية انجاز برامج السكن في 2012 ... أما المواطن البسيط فما عليه سوى أن يتغدى بأخبار "خرجات الوالي" و يتعشى ب "الأرقام" و يتناول "الوعود" كتحلية بعد تلك الوجبات الكلامية الدسمة !! و لا بأس بأن نذكر الوالي بما كتبناه في آفريل 2010 حول النظافة "مجرد تعليمة من لدنكم تحملون فيها مسؤولية نظافة المحيط لكل من يعكف على انجاز أشغال معينة لا سيما بالوسط الحضري... و لما لا إعداد بطاقية سوداء لكل من يخالف ذلك بما أنك مهتم جدا بنظافة مدينتنا... و هذا طبعا من صميم مهامك و بلا منة من أي أحد". السيد الوالي ... السؤال صار اليوم جادّا فعلا ... هل هناك "بطاقية سوداء" للمقاولات المتخاذلة و الإدارات التي تؤشر على محضر انتهاء الأشغال، التي لم تنتهي، من أجل صب مستحقات المقاولات المتخاذلة؟ أخيرا ... كامل احتراماتنا للمقاولات التي تحترم تعهداتها مع المواطن و البيئة و الحضارة قبل احترامها لتعهدات الصفقات. أما بالنسبة لمن يقولون لنا بأننا لا نرى سوى "الجزء الفارغ من الكأس" فإننا نجيبهم بأن ذلك من صميم مهامنا كصحافة تؤمن بدورها في المجتمع، و أمّا "الجزء المملوء من الكأس" فالوالي و المسؤولون ينالون عليه أجرا من خزينة الدولة و لا داعي لأن نقول لهم "صحّيتو" لأنكم تقومون بواجبكم.