تسبب قرار البلدية بإقتلاع الأشجار المزينة لمحيط مقر البلدية الواقع بوسط مدينة الجلفة في غضب جمع غفير من سكان المدينة الذين تدخلوا قبل لحظات لمنع عمال مؤسسة "تازفا" من إتمام العملية بعد أن تم اقتلاع شجرتين. وقد توافد عدد كبير من سكان وسط مدينة الجلفة الليلة إلى مقر ورشة إعادة تهيئة مقر بلدية الجلفة بوسط المدينة حيث إنتشر خبر إقتلاع الأشجار المحيطة به بسرعة البرق ليتوافد عدد كبير من الجلفاويين لمنع العملية معتبرين أن الأشجار المعنية إرث تاريخي له أكثر من 120 سنة وجود. وذكر أحدث المحتجين وهو أستاذ جامعي أن هذه الأشجار هي فصيلة خاصة بمنطقة الجلفة كانت في الأصل من فصيلة "الصنوبر الحلبي" الذي تأقلم مع مر السنين ليصبح ما يعرف حاليا بصنوبر "سن البا" في حين إعتبر أخر أمر إقتلاعه بهذه الطريقة جريمة ضد البيئة إذا كان بإمكان البلدية تكييف الأشغال مع أمكنة تواجد هذه الأشجار أو على الأقل إقتلاعها بطريقة تسمح بإعادة غرسها في مكان أخر بدل قتلها بهذه الطريقة. وقد توعد الشباب الذي ملأ المكان بمنع البلدية من إتمام عملية إقتلاع الأشجار مطالبين الوالي بمعاقبة المتسببين في هذه الجريمة البيئية.