يعاني المرضى المطالبون بإجراء التحاليل الطبية بعين وسارة من بيروقراطية المستشفيات العمومية و تأخر المواعيد و كثافتها ما تسبب في طوابير طويلة من المرضى أمام مخابر التحاليل الطبية التابعة للقطاع العام و هو ما يدفع بالكثير من المرضى إلى تحمل تكاليف العلاج عند الخواص. و حسب ما لاحظته "الجلفة إنفو" في زيارتها الاستطلاعية عبر مختلف المنشآت الصحية العمومية بعين وسارة، هو تضاعف معاناة المرضى المطالبين بإجراء فحوصات و تحاليل مخبرية متخصصة. اذ صار عدم توفر المحاليل و المواد الطبية اللازمة لإجراء التحاليل حجة لعدم اجراء الكثير من التحاليل. مما يجعل هذا المريض في حيرة من أمره فيقبل بما توفر على مضض. وفوق كل هذا تشكل طوابير لا منتهية مشكل أخر وخاصة أن المرضى يكونون صائمين وتتعدى مدة الانتظار الثلاث ساعات كاملة وقد لا يظفر بفرصة لإجراء التحليل المطلوب. و قد صار المرضى بعين وسارة مرغمين على الانتقال إلى المصحات الخاصة والتي بدأت في الظهور بعين وسارة فبعد أن كانت مصحة واحدة ...انتقل العدد إلى ثلاث. و خلال جولة قادتنا إلى احدى هذه المصحات الخاصة تفاجأنا بمنظر يشبه ذلك الموجود في المصحات العمومية ...طوابير كثيرة ...بيروقراطية قاتلة ...ضف إلى تسلط صاحبها ..."اصبر ولا روح....خلص ولانقطع النتيجة....قتلك أرواح غدوة....ماتسلنيش راك عندي ماركش في السبيطار نتاع الدولة "..... "إهانات متتالية ولكن بأموالنا" ذلك هو الانطباع السائد داخل هذه المصحة. أحد المرضى أكد لنا أن أسعارها في البداية كانت جيدة لكنها مع مرور الوقت ارتفعت ارتفاعا جنونيا وصاروخيا ...لقد استغلوا حاجة الناس ومرضهم في ظل تدهور الخدمة العمومية . وعن صحة ودقة التحاليل أكد لنا أكثر من مصدر أنها تختلف من تحليل إلى أخر فهناك من تكون دقيقة ...وهنالك من تكون غير دقيقة، فلا شيء يجعلك تثق في مصحة ينعدم فيها التنظيم وتختلف فيها الأوراق . و الأكيد أن المواطن المغلوب على أمره يجد نفسه مرغما على زيارة هذه المصحات الخاصة التي تخضع للوساطة و التسلط أيضا....