( 1 ) أنت الذي تحلم بفتوحات أكاذيبك أن تزدهر على بياض أنثى هشّة لم يسبق لها أن أصيبت بالأرقِ . بالولهِ . والدهشَهْ أنتَ الذي كلامك بنبرةِ الزيفِ دوماً مُوشَّى لك أن تطوي أكاذيبك في جيوب خيباتك فأنا أنثى غيرُ هشَّهْ . أنا سمكة غيرُ هشَّهْ . وأنا دوماً موجُ الصدقِ الّذي على زرقَتهِ نغمُ الكلامِ إنتَشَى ( 2 ) أنت الذي تشتهي صيد المحاراتْ المُغلقة على المشاعرِ البكر لك أن تطوي صنارتك . فلستُ محارة ولا سمكة ساذجة كالسمكاتْ فأنا السمكةُ الشاعرة . ولن يُجديك أن ترمي لها الطُّعْم عسلاً منْ كلِماتْ وأبداً لن أكون محارةً تتوسّدُ زبد الحزْنِ أو تنزوي تحتَ رملِ الخيباتْ ؟ ( 3 ) أنتَ الذي تجيء على صهواتِ الكذب تُشهِرُ شهواتك في بياض أنثى تظنها هشَّهْ توحي لها أنها الطقوس السليمة للحبّ وأسمعك وأنا أصطنعُ الدهشهْ فتطيرُ أنت إلى أعلى أجيج النشوة تُغني في سِرّك : " قلبها الهش أصبح الآن في طي الشهواتِ في طي الكذِبْ .." تظنُ أنك ستُحيلُ بياض أنثى الى مسوداتٍ مبتلةٍ بالشهوةِ بالآهِ . باللهفهْ . وتهمسُ لك أنثى تظنها هشهْ : " ألا تُشعرك دهشتي بالتعبْ .؟" تقول وأنت تتعثّرُ خارج الأحاسيس : " أحبُّ الأنثى التي تغفو من الدهشَة ولا تنسحب ، والتي لا تُضرِبُ عن أداءِ الطقوس السليمة للحبِّ . للعُشّاقْ ." ومرّةً أخرى أرى عيونك الغامضة بالشهواتِ . بالأشواق يتدلّى منها ضبابُ الكذبِ . ضبابُ النفاقْ . ( 4 ) أنا السمكةُ الشاعرة وها أنتَ هودجاً من رياحْ يتعثّرُ فوق رملِ الشهواتْ ها أكاذيبك المفتوحة على بياض أنثى غير هشَّهْ تنتكسُ . وتنتكسْ . لكَ إذن أن تطوي أكاذيبك التي تتدلى من ضباب صدقكَ المثقوب لكَ أن تشرب أنخاب الخيبات فليس بمقدورك أن تشنّ عليّ الأحزان والجراحْ فأنا السمكةُ الشاعرة ولنْ يُجديكَ أن ترمي لها الطُّعْمَ عسلاً من كلماتْ .