تجوب أشرعتكِ سفني حين تنسحب الشرايين من نبضي ... يا لنبضي... سفني قد امتهنت النسك وطلّقت وله الشطآن ... البحر دبيب مالح وزرقة العين مرفأ للنسيان حدّثني السندباد عن هدوئك العاصف حين يلامس طرفك صغب بغداد حين تمرقين وسط الباعة بخمار لا يليق إلا بمليحة نيسان تلتفت الجدران وتستحيل كل الخدود إلى رمّان الخطوة تشاكس الخطوة و المدينة تكتحل بغيم الأرق النسوة يعتلين الشرفات يقطّعن الغيض بسكين يشبه "إذّاك...." لحن أندلسي يختلس الروعة من كعب منتش ب"هاكَ" و " هات" يسرج انبهاره على أوتار الذات حدّثني عن عطر يغار عليها من وشوشة الحدائق و الغلمان يلازم فيها الظل وحدود الامكان حدّثني عن سفني التي صارت.... وعن ورود بلا ألوان... أنا المنفي ما بين الزبد وحيرة الأفق أنا المبهور... أنا الانسان...