ترى هل ستضبط مديرية التربية بولاية الجلفة حركة التنقلات بشكل نهائي و تحدد المناصب الشاغرة قبل 04 جويلية؟ أم أنها ستجيب الأسرة التربوية "خلّي بعد رمضان" ... لتتفاجأ برزنامة مثقلة بالمسابقات المهنية و تعيين الأساتذة الجدد و التحضير للدخول المدرسي دون أن ننسى الخرائط التي ستبقى مؤجّلة أو غير مفصول فيها... الموسم الدراسي قد انتهى و معه انتهت الامتحانات الرسمية و قلّ ضغط العمل على مديرية التربية بولاية الجلفة. هذه الأخيرة ظلّ الضوء مسلّطا عليها طوال الموسم الدراسي منذ فترة المسابقات المهنية للأساتذة الجدد و قضية توجيههم و كذا قضية تعيين مدير تربية جديد قيل أنه مغضوب عليه و نقل الى مديرية التربية بولاية الجلفة ...لتبقى في الخفاء قضية مهمّة و هي قضية ضبط حركة التنقلات و حصر المناصب الشاغرة والسبب الكامن وراء رفض تسليم "رخصة الدخول" للأساتذة الذين يعملون في ولايات أخرى و يريدون الدخول الى ولايتهم ... لقد انتهى الموسم الدراسي فعلا بالنسبة للأساتذة و التلاميذ و نسبيا انتهى بالنسبة للمدراء الذين صاروا يترقّبون نتائج الامتحانات الرسمية و قلوبهم مشدودة الى ما تجود به الصحف حول عقوبات محتملة ضد المدراء في حال تحقيق نتائج ضعيفة ... هذه الصحف التي صارت تنقل مضمون التعليمات و "تتدخّل" عبر "صحفيّي آخر زمان" في الأمور البيداغوجية بالقول مثلا أن العدد الكبير للأساتذة الحراس "أخاف" التلاميذ وأثّر على نفسياتهم ... نعود الى مديرية التربية بولاية الجلفة و بالضبط في شهر سبتمبر 2012 ... حيث أن ظهور نتائج مسابقات توظيف المعلّمين و الأساتذة كشف آنذاك عن "تلاعبات" خطيرة داخل البناية الخضراء بخصوص المناصب الشاغرة التي سيوجّه اليها "المربّون" الجدد. وهو التلاعب الذي حذّر منه تقرير المكتب الولائي لنقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي و التقني CNAPEST المؤرخ في الفاتح سبتمبر 2012، بل و صعّدت نقابة الكنابست من لهجتها بهذا الخصوص بالقول " إن عدم الشفافية و التعتيم المنتهج من قبل الوصاية يدفع إلى تصديق الشائعات المتعلقة بالمتاجرة بالمناصب الشاغرة و ابتزاز طالبي الشغل " الواقع المرير و التلاعبات التي وقع فيها ضحايا من الأساتذة الجدد في سبتمبر 2012 لا يمكن أن تنسى لأنها مجرّدة و محفوظة من النسيان ... و على سبيل المثال نذكر الأساتذة الجدد في تخصص الفيزياء- متوسط و البالغ عددهم 10 حيث وفّرت لهم مديرية التربية 06 مناصب فقط ليختاروا بينها في انتظار "ظهور المهدي المنتظر" بشأن المناصب ال 04 الباقية، و بنفس "الوقاحة" و "التسيّب" و"صحانية الوجه" تمّ تأجيل عملية إيداع الرغبات لخمسة (05) مناصب أستاذ انجليزية ثانوي و (06) مناصب أستاذ فيزياء متوسط و منصبين (02) أستاذ فيزياء ثانوي (الأدلّة موجودة وبالأسماء) ... و بقي الأساتذة المعنيون ينتظرون تعيينهم بعد أسبوعين من الدخول المدرسي. ان ما حدث في بداية الموسم الدّراسي المنقضي من تسيب في ضبط الخرائط و حركة التنقلات وتعمّد "اخفاء مناصب" لهو دليل واضح على أن الفساد في مديرية التربية بولاية الجلفة لا يمكن أن ينكره أي كان و أن هذا الفساد موجود و متغلغل قبل مجيء الأمين العام لمديرية التربية لولاية البليدة "امحمد معاوية" الذي هاجمه تكتّل "نقابات التربية ماعدا الكنابست" ... و كنّا ننتظر من هذا التّكتّل أن يبدأ بتطهير المديرية من الداخل مثل قضية حركة التنقلات و المناصب الشاغرة و ليس مهاجمة وافد جديد من المفروض أن يجد من يضع يده في يده من أجل مصلحة التلاميذ لا غير ... ترى هل سيتمّ ضبط حركة التنقلات للأساتذة و معها المناصب الشاغرة و اعلان جميع تلك المناصب في شفافية تامّة للأساتذة الجدد؟ ... أم تُرانا سنؤجل العملية بسبب ضيق الوقت و حلول شهر رمضان و انشغالنا ب "الصوم" و "حجز الصفوف الأولى في صلاة التراويح" ... لنعود في شهر سبتمبر الى عادتنا القديمة في موسم جديد للتلاعب بالمناصب ...