قامت "الجلفة إنفو" بجولة عبر مدينة الجلفة نحو أهم سوقين للخضر و الفواكه بالمدينة وهما سوق "بن جرمة" و "السوق المغطاة" بوسط المدينة من أجل تحسّس يوميات المواطن الجلفاوي عن كثب في هذه القائضة التي تزامنت و شهر الصوم من جهة، و من جهة أخرى صعوبة التمتع بالتسوّق بسبب المظاهر السلبية التي تميّز أسواقنا. بداية جولتنا كانت من ساحة "محمد بوضياف" أين وجدنا هناك مواطنين يبحثون عن مكان للراحة و ظل يستظلون فيه هروباً من حرارة الشمس التي بلغت 35 ْ أو أكثر في حدود الساعة 11 صباحاً. لننتقل بعدها رأسا نحو السوق المغطاة لوسط المدينة التي يقصدها الكثير من الزبائن نظرا لتوفر اغلب الحاجيات بها. والمتجوّل بهذه السوق سيلاحظ لا محالة بعضا من الظواهر التي تخالف أصول التجارة وتعرض صحة أو حتى حياة المستهلك الى الخطر. و قد وقفت "الجلفة إنفو" على تصرفات بعض التجار الذين يعرضون لحوما مختلفة دون تبريد وفي غياب شروط النظافة و الحفظ. وهو ما يتمّ في غياب تام للمراقبة من طرف المصالح المعنية و السلطات المحلية ونفس المظاهر وجدناها في سوق بن جرمة. أما الأوساخ المتراكمة عند السوقين المذكورين فقد صارت جزءا من الديكور اليومي ليوميات المتسوّقين. و ما يكاد المواطنون يقضون حاجياتهم قبل منتصف النهار حين تأخذ الشمس مكانها وسط قبة السماء، حتى ترى شوارع المدينة خاوية على عروشها وحتى الدكاكين التي تغلق هي بدورها ولا تعود الى مزاولة عملها إلا بعد صلاة العصر ...