أرفيوس .. يعزف وحيدًا في المعابد أنغام قيثاره تطرب النهار تغزو الأنهار .. تجتاح البحار تسكن قلب المحار تقتحم لب الأشجار و تبكي حبًا الأحجار
أرفيوس .. يعزف وحيدًا تحت المقصلة يبكي بوتره أمام المذبحة ليستعيد حبيبته الوطن من العالم الآخر و يشعل جمر الحزن في الشتاء الماطر كي يدفئ طيف مَنْ مِنَ الوطن غادر
أرفيوس .. لا يدمعُ إلا لما يدمعُ جفن الوطن أرفيوس .. لا يصرخ إلا لما يصلب جسد الوطن أرفيوس .. لا يختنق إلا لما يغمر الوطن .. بطوفان المحن
أرفيوس .. محتار أين يجد حبيبته الوطن المفقودة أفي الجنة .. أم في النار بحث عنها في الجحيم حد الانصهار بحث عنها في الفردوس حد الاخضرار بحث عنها في المطهر .. و في كل الأقطار فلم يجد إلا الأنثى عشتار ترقص له عارية على نغم الغيثار فجثا يأسًا .. حتى أثلج آذار