بمناسبة الذكرى ال 55 لإنشاء الحكومة الجزائرية المؤقتة يوم 19 سبتمبر 1958 و تزامنها مع الذكرى السنوية لمعركة الكرمة و الجريبيع التي شهدتها الولاية إبان حرب التحرير المظفرة، تنظم الجمعية الولائية للبحث التاريخي و التراث لولاية الجلفة هذا الخميس ندوة تاريخية تحتضنها ثانوية النعيم النعيمي بداية من الساعة التاسعة صباحا. الندوة ينشطها بعض من الأساتذة الجامعيين المهتمين و المختصين في مجال التاريخ و ممثلون عن الأسرة الثورية يتقدمهم شاهد عيان على إحدى أهم معارك المنطقة ألا وهي معركة "قلتة الرمال" سنة 1958 التي تعتبر من أهم و أكبر معارك الثورة التحريرية بالمنطقة الثانية للولاية السادسة و التي سيتحدث عنها أحد صناعها و أبطالها المجاهد "المبخوت البار" إضافة إلى مجاهدين آخرين كما ستكون الفرصة مواتية للحديث عن بطولات و معارك أخرى شهدتها الجلفة أثناء ثورة التحرير المظفرة. و أكد الأستاذ "قرود أمحمد" أن الحديث عن الثورة في مثل هكذا مناسبات واجب وطني مقدس و هو ما حمل القائمين على الجمعية على إختيار الثانوية الرمز باسم المجاهد "النعيم النعيمي" ليتلقي أبناؤها من الدارسين و المهتمين و المدعوين صورا حية و مروية عن البطولات و التضحيات التي قدمها السلف لخدمة و حرية و كرامة الخلف. يذكر أن هذه الندوة التاريخية تسجل ضمن البرنامج السنوي للجمعية الولائية للبحث التاريخي و التراث لولاية الجلفة لإحياء المناسبات الوطنية و التاريخية و تمجيد وكتابة التاريخ المحلي علميا ومن مصادر مثبتة، موجهة الدعوة للجميع للإسهام في كتابة التاريخ و الحضور لهذه الندوة و غيرها من النشاطات التاريخية أيا كانت جهة تنظيمها ما دام الهدف كتابة تاريخ الجزائر عامة و الجلفة خاصة...