سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجل عظيم مازال يفكّر بتلامذته رغم المرض ... والجلفاويون مدعوّون إلى أن يثبتوا أنهم في مستوى عظمته "الجلفة إنفو" في بيت مربّي الأجيال الأستاذ "عايدي تواتي"
الأستاذ "عايدي تواتي" في غياب تام لأي إعانة من طرف السلطات والهيآت، ما يزال مربّي الأجيال الأستاذ "عايدي تواتي" يصارع المرض الذي ألم به وجعله طريح الفراش لكن ليس هذا فحسب ... بل إن تكلفة علاجه صارت تجعل على المحكّ قضية اسمها التضامن بين أبناء الولاية المليونية ... ان لم يسارعوا ويبادروا بالتضامن مع مربّي الأجيال ... بل هي قضية رجال التعليم ونقاباته وهيآته وهي قضية صندوق الصمان الاجتماعي الذي يجب عليه ضمان علاج أحد منخرطيه، وهي قضية منتخبي ولاية الجلفة وإطاراتها لأنهم مدينون له بطريقة أو بأخرى ... أليس هو من علمهم وعلّم أبناءهم؟ تتداول هذه الأيام مواقع التواصل الاجتماعية قصة معاناة الأستاذ "عايدي تواتي"، وهو ما دفعنا الى زيارة هذا الأستاذ الذي ربّي ودرّس وعلّم طيلة أكثر من ربع قرن. فالأستاذ "عايدي تواتي" أستاذ في اللغة العربية منذ 27 سنة و يدرس حالياً بمتوسطة حي بربيح، ولا يوجد من بين تلامذته وزملائه، أو من تواصل معه، من لا يحتفظ بذكرى طيبة عن هذا الرجل الذي يستحق التبجيل لعزته وحبه الصافي لمهنة التعليم. معاناة الأستاذ "عايدي تواتي" مع الداء الذي ألم به،" التليّف الكبدي " منذ قرابة سنتين بالتهاب كبدي فيروسي، ثم أتبعه مرض في كليتيه لمدة من الزمن. لتتأزم حالة كبده ما دفعه الى المعالجة في مستشفى "مايو" بالعاصمة ومن هناك تم توجيهه إلى مستشفى "مصطفى باشا" حيث خضع لفحوصات وتحاليل أثبتت أن كبده تعمل بنسبة 50 % ويتوجب عليه إجراء عملية زرع كبدي في أقرب الآجال. علما أنه يتداوى بسيروم يصعب اقتناؤه " ألبيمين Albimine". وحسب ما علمته "الجلفة إنفو"، فان عملية الزرع الكبدي المطلوبة للأستاذ "عايدي تواتي" غير متوفرة بالجزائر. ولكن يمكن اجراؤها إما بفرنسا أو الأردن حيث تتراوح تكلفة إجراء العملية ما بين 500 مليون سنتيم إلى ما يقارب مليار سنتيم بعد اجراء التحاليل النهائية، و هو مبلغ معتبر لا يمكن له توفيره. الأستاذ يصارع المرض و قلبه حائر ليس عن حاله، بل عن حال أبنائه التلاميذ الذين حال بينه وبينهم المرض، كما صرح هو بذلك ل "الجلفة إنفو". حيث قال بأنه لا يفكر في حاله بقدر ما يفكر في التلاميذ والذين قال فيهم "أتمنى أن اقوم أنا بزيارتهم وأن أكون بينهم ... فلا توجد لذة عندي أفضل من التعليم والمكوث بحجرة الدراسة بين أبنائي التلاميذ". ألا يستحق هذا الأستاذ الذي لا يدخر جهداً في إعانة غيره عند الحاجة و لم يدخر جهداً في التعليم و كرس حياته لتلاميذه و بين زملائه. أين هي مديرية التربية بالجلفة ؟ و الصندوق التظامن الإجتماعي ؟ أين هي السلطات المحلية في تكريم رجل لقن أجيال و أجيال ؟؟