و إصابة العشرات من الشرطة خيمت أعمال الشغب مجددا على كرة القدم الجزائرية حيث قال مصدر أمني إن نحو 30 شرطيا أصيبوا في أحداث شغب أعقبت هبوط فريق مولودية وهران للدرجة الثانية بعد تعادله مساء الاثنين مع مضيفه جمعية الشلف 1-1 في المرحلة الأخيرة لدوري الدرجة الأولى وأضاف المصدر أن بعض مشجعي المولودية تصادموا مع قوات مكافحة الشغب واعتدوا على بعض المحلات والسيارات بوسط مدينة وهران وأن الشرطة اعتقلت عددا منهم لتهدئة الموقف. لكن وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن مصدر محلي أن عدد المصابين في صفوف الشرطة قد يصل إلى 60 عنصرا مؤكدا أن أعمال التخريب طالت مقار مؤسسات اقتصادية عامة وخاصة كما حاول المتعصبون حرق مقري صحيفتين مملوكتين لرئيس نادي المولودية يوسف جباري. ووصل الأمر إلى توقف مؤسسة النقل بولاية وهران عن العمل الثلاثاء كما تأجلت الامتحانات الجامعية تخوفا من توابع أحداث الشغب. وكان شرطي قد قتل وأصيب العشرات الأسبوع الماضي في اشتباكات بين مشجعي نادي اتحاد الحراش والشرطة عشية مباراة حاسمة بدوري الدرجة الثانية. دراسة ظاهرة العنف من جانبه قال وزير الاتصالات عبد الرشيد بوكرزازة إن الحكومة تعمل على الإحاطة بكل جوانب ظاهرة العنف التي صاحبت مباريات الدوري لأنها ظاهرة عنف "محل دراسة لتحديد أسبابها وسبل معالجتها". كما ألمح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم حميد حداج للإذاعة الجزائرية إلى اعتماد "بطولة بيضاء" بمعنى إلغاء الصعود والهبوط لتمثل خطوة لفترة انتقالية تسمح بإعادة النظر في هيكلة كرة القدم الجزائرية والنهوض بها مجددا. يذكر أن رابع سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري كان قد دق ناقوس الخطر قبل عدة أيام بشأن مستوى الكرة الجزائرية محذرا من أن الفريق قد لا يتمكن من التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة "جنوب أفريقيا 2010" ومؤكدا أن على الجزائريين أن يدركوا أن مستوى منتخبهم الحالي لا يسمح بذلك. وتزامن ذلك مع تصريحات لوزير الشباب والرياضة الجزائري الهاشمي جيار، أكد فيها أن "كرة القدم الجزائرية تعبر حاليا أسوأ مراحلها سواء في الكم والنوع أو في التنظيم وما إلى ذلك من عوامل النجاح".