تنظم دار الثقافة "ابن رشد" لولاية الجلفة وبالتنسيق مع المسرح الجهوي لولاية سكيكدة ،وفي إطار النشاطات الثقافية والفنية المسطرة لشهر أوت 2014 ،عرضا مسرحيا محترفا بعنوان "مكبث" من إخراج الأستاذ جمال قرمي ومن تأليف الكاتب الإنجليزي الكبير ويليام شكسبير، سينوغرافيا الأستاذ ابراهيم الخليل، وإنتاج المسرح الجهوي لولاية سكيكدة لسنة 2014 هذا العرض المسرحي سيكون يوم الاربعاء 13 أوت 2014 على الساعة 18:00 مساء، على مستوى قاعة العروض لدار الثقافة "ابن رشد" وتعتبر مسرحية "مكبث" للكاتب الإنجليزي الكبير ويليام شيكسبير مسرحية تراجيدية عن القائد الإسكتلندي "مكبث" الذي يغتال ملكه دنكن ليجلس على عرش إسكتلندا مكانه. وتجدر الإشارة إلى أن "مكبث" أقصر تراجيديات شكسبير، بدون حبكة جانبية فيها تتعلق بأي شخصيةٍ أخرى. كُتبت هذه المسرحية في وقتٍ ما بين 1603 و1606، واعتمد فيها شكسبير بشكلٍ طفيف على شخصية مكبث الإسكتلندي أحد ملوك إسكتلندا. مُثلث هذه المسرحية مراراً، وأنتجت للسينما والأوبرا ومسلسلات التلفاز. تعتبر مسرحية مكبث من أواخر ما كتب شكسبير، حينما كان في الأربعينيات من عمره، فهي تعد آخر تراجيدياته الأربع المفضلة (بالإضافة إلى هاملت وأوثيلو والملك لير). ومن خلال هذه المسرحية يمكن ملاحظة مهارات شكسبير في الكتابة الشعرية وفي سبر أغوار النفس البشرية في آن واحد. وقد قدمت مسرحيته هذه على خشبة المسرح لأول مرة عام 1606م، أي بعد ثلاث سنوات من تولي الملك جيمس الأول زمام الحكم بعد الملكة اليزابيث الأولى. وكان شكسبير هو الكاتب الأكثر شعبية في ذلك الوقت. ويمكن للقارئ أن يلاحظ من خلال موضوع ومحتوى المسرحية أنها ربما كتبت لنيل رضى ذلك الملك، خصوصا إذا علمنا أن أحد أجداد الملك جيمس الأول اسمه (بانكو)، وهو نفس الاسم لشخصية (بانكو) في المسرحية التي بين أيدينا، ذلك الصديق الوفي الطيب الذي يميل دوره إلى الخير والإخلاص والتفاني، والذي يأتي في المسرحية جدا للملوك، كما تقول نبوءة المشعوذات تفتتح المسرحية وسط الرعد والبرق، وثلاثة ساحرات يقررن أن لقاءهن القادم سيكون مع مكبث، في المشهد التالي يظهر رقيب مجروح من جيش الملك، يخبر الملك أن مكبث أحد قواده وبانكو قاموا بصد غزوة للقوات المتحالفة نورماندي وأيرلندا، ويعجب الملك بشجاعة مكبث وقوته الجامحة، التي وصفها له القائد المجروح. يتغير المشهد ليظهر مكبث وبانكو في محادثة يقيّموا فيها نصرهم "يا له من يوم أحمق لم أر مثله من قبل"، وبينما هم يتساءلون في أرض بور، تظهر الساحرات الثلاثة المنتظرات وتحييهم وتنبؤهم بما سيكون عليه مستقبلهم، وعلى الرغم من أن بانكو هو أول من اعترضهم، إلا أن الساحرات توجهن بالحديث لمكبث، في البداية لقبوه بنبيل الجلامس كما هو معروف، والثانية بنائب الملك، فيما أن النداء الثالث كان "ستكون ملك بعدئذ"، ويطبق مكبث بالسكوت مصدوما، فيقوم بانكو باعتراضهم مرة أخرى، تقوم الساحرات بتنبيئه أنه سيكون والد سلالة من الملوك، وفيما يتعجب الرجلان ويتساءلان عن هذا الإعلان تختفي الساحرات الثلاث، ويصل أحد النبلاء وهو رسول من الملك ليخبر مكبث بالنبوءة الأولى وهي نائب للملك، وفي الحال تتوهج حماسة مكبث ليصبح ملكاً. يقوم مكبث بالكتابة لزوجته عن أمر الساحرات الثلاث ونبوءاتهن، فيما يقرر الملك البقاء بقلعة مكبث بمدينة أنفرنيس، تقوم السيدة مكبث بتدبير خطة لقتل الملك وتأمين العرش ليصبح لزوجها، فيما تداهم مكبث الشكوك والقلق عن عواقب هذا الأمر، ولكن السيدة مكبث تستفز ملكاته بعبارات مثل " أنت لست برجل " إلى أن يقتنع ويقوما بتنفيذ الخطة، ويتهم خدم الملك بقتله وهو نائم، تدور أحداث القصة وتنقلب نعمة الملك إلى نقمة بسبب الكوابيس التي تلاحق مكبث وانتحار زوجته ومن ضمن الهلوسات التي لاحقت مكبث رؤيته شبح صديقه بانكو بعد أن استأجر رجلين لقتله هو وابنه فلينس، وتنجح عملية القتل، ولكن فلينس بن بانكو يلوذ بالفرار. تنتهي القصة بمقتل مكبث على يد مكدف.