نظم مكتب الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي بالجلفة في أولى نشاطاته مساء أمس بالمركز الثقافي الإسلامي يوما دراسيا حول " الإعلام الجديد" والذي حاضر فيه الدكتور "حمام محمد زهير" بمشاركة بعض المثقفين المحليين بالجلفة . وحول الإعلام الجديد ذكر المتدخل أنه أصبح ثقافة لابد منها ونظرتنا إليه عليها أن تنطلق من الخطاب الإعلامي الذي يوصلنا الى الآخر ثم الى الثقافة المعلوماتية التي يجب أن يتعلمها النشئ وأيضا الاستثمار في الميدان المعلوماتي ، معتبرا أن الإعلام الجديد في الجزائر يمر بتجربة تجانب ما يجري في العالم خاصة و أنها أمضت على عدة اتفاقيات دولية في مجال التكنولوجيا ، مضيفا أن الإعلام الجديد يساهم بشكل كبير في نشر الثقافة وقد يجد الكثير من المثقفين ضالتهم به من خلال ما سماه بالرضى الذي يهدف إليه المثقف وهو التوافق الاجتماعي الذي يتم فيه طرح فكرة يجب على الآخر أن يناقشها وهذا ما يحققه الإعلام الجديد حيث أصبح يجانب المثقف في المواقع المنظمة وغير المنظمة . وقد فتح اليوم الدراسي مجال النقاش حيث طرح من خلاله إشكالية الإعلام الجديد الذي يساهم بشكل كبير جدا في السرقة الفكرية وبطرق أسهل من ذي قبل وهو ما تطرق إليه القاص "كربوعة عبد الباقي " حين شبه مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها بسوق عكاظ قديما حين كان يجتمع الشعراء به وينشدون قصائدهم ليسمعها شخص آخر ليقوم بإنشادها في سوق آخر وهو ما اعتبره كربوعة بالسرقة التي انتقلت اليوم في شكل جديد بسبب طبيعة التكونولوجيا الجديدة . من جهته اعتبر الأستاذ و الشاعر "بشير ضيف الله" أن استخدام الإعلام الجديد قد يكون أحيانا جناية على الطرح واستخدامه عند الغرب يختلف اختلافا كبيرا عنه عند العرب ، كما ذكر الشاعر" بلال قارف" أن الإعلام الجديد من الممكن أن يساهم في تشكيل هوية الفرد ما اعتبره خطورة ومشكلا مطروحا في هذا الجانب . يذكر أن المكتب الوطني للشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي على موعد مع الجامعة الصيفية التي ستنظم يوم غد بمشاركة العديد من الأسماء الثقافية والإعلامية وأيضا المكاتب الولائية عبر الوطن .