سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلاحون يطالبون بالتعويض بسبب فضيحة الدراسات الخاطئة لمشروع تحويل مجرى الوادي الى "المرجة" الفيضانات تجتاح بساتين دار الشيوخ وتطمُر آبارها وتجرُف القبور
صورة داخل مقبرة " القباب " ما بعد الكارثة يفضح الترقيع والدراسات الخاطئة ... هذا أقل ما يمكن أن توصف به الحالة التي صارت عليها البساتين والآبار والمحاصيل الفلاحية بمناطق "القباب" و"المرجة" و"ضاية فريض" و"العين البيضاء" التي أصبحت مناطقا منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وبالتوازي مع ذلك، أبدى سكان دار الشيوخ استياء عارما لعدم تنصيب خلية أزمة على مستوى البلدية أو الدائرة. نهاية الأسبوع الماضي لم تكن عادية بالنسبة لبلدية دار الشيوخ، لأن السكان استبشروا بقطرات الغيث الأولى أمسية الأربعاء الموافق لل 24 سبتمبر الجاري، ولكن الغيث صار مطرا تسبب في فيضانات اجتاحت المناطق الفلاحية شمال مدينة دار الشيوخ والتي يُضاف اليها مقبرة البلدية "الحدي وميصرة". ليستيقظ السكان والفلاحون على وقع كارثة أتلفت كل محاصيل الخضر وأشجار الفواكه كما أنها طمرت كل الآبار بالأوحال. المتابعون للملف أكّدوا أن هناك خطأ من طرف المسؤولين لمشروع الوادي المُحول إلى منطقة المرجة لأن مصبّ الوادي كان يُفترض فيه أن يكون بعيدا عن الأراضي الفلاحية ومحيط المقبرة. ورغم أنه قد تم احتواؤه تحت الأرض الا أن التدفق الهائل للمياه وارتفاع نسبة الواد أدى إلى كارثة طبيعية لم تسلم منها حتى القبور حيث أن مقبرة "الحدي وميصرة "هي الأخرى غمرتها المياه بالإضافة الى سقوط جدار المقبرة بفعل قوة المياه. وقد تم تسجيل كل مطالب الفلاحين من أجل إيصالها إلى المسؤولين على مستوى الولاية والبلدية من طرف الحركة الجمعوية بدار الشيوخ، وفي هذا الإطار فقد طالب السكان المتضررون بإيفاد لجنة تحقيق إلى المنطقة بدءا من منطقة "العين البيضاء" إلى منطقة "القباب" من أجل معاينة الخسائر الناجمة عن الكارثة الطبيعية تداعيات الفيضانات انعكست سلبا على أسعار الخضر بدار الشيوخ، حيث توجهت "الجلفة انفو" إلى السوق الأسبوعية للمدينة المصادفة ليوم السبت. وقد كانت لنا دردشة مع تجار الخضر والفواكه الذين أكدوا بان الأضرار الناجمة عن الفيضانات تسببت في ذبذب تموين السوق بالخضر بالأسواق. وهو ما رصدته "الجلفة إنفو" من خلال الغلاء الفاحش في الأسعار حيث أن سعر البطاطا قبل حدوث الكارثة الطبيعية كان يساوي 40 دج وبعد الفيضانات أصبح سعره 70 دج. ولدى تساؤلنا أكد معظم التجار أن الفلاح يعاني أثناء الكارثة وبعدها حيث أنه من الصعب إيجاد العمال لجني المحصول في هذه المرحلة لأن الحالة التي تكون عليها الأرض لا تساعد العمال نظرا لكثرة الأوحال.